نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 42
ثم ضرب بيده على كتف عبد الله بن الحسن وقال : إنها والله ما هي إليك ولا إلى ابنيك ولكنها لهم ، وأن ابنيك لمقتولان . ثم نهض وتوكأ على يد عبد العزيز بن عمران الزهري فقال : أرأيت صاحب الرداء الأصفر ، يعني أبا جعفر . فقال : نعم ! قال : فإنا والله نجده يقتله . قال : قلت له أيقتل محمدا ؟ قال : نعم . فقلت في نفسي : " حسده ورب الكعبة " قال : ثم والله ما خرجت من الدنيا حتى رأيته قتلهما . فلما قال جعفر ذلك نهض القوم وافترقوا ولم يجتمعوا بعدها ، وتبعه عبد الصمد وأبو جعفر فقالا : يا أبا عبد الله ، أتقول هذا ؟ قال : نعم أقوله والله ، وأعلمه . قال أبو الفرج : " كان جعفر بن محمد إذا رأى محمد بن عبد الله تغرغرت عيناه ، ثم يقول : بنفسي هو ! إن الناس ليقولون فيه أنه المهدي وأنه لمقتول ! ليس هذا في كتاب علي من خلفاء هذه الأمة " قال المفيد في الإرشاد : " وهذا حديث مشهور كالذي قبله لا يختلف العلماء بالأخبار في صحتهما ، وهما يدلان على إمامة أبي عبد الله الصادق ، وأن المعجزات كانت تظهر على يده لإخباره بالغائبات والكائنات قبل كونها كما كان يخبر الأنبياء عليهم السلام ، فيكون ذلك من آياتهم وعلامات نبوتهم وصدقهم على ربهم عز وجل ا ه " . قال محسن الأمين " رواية أبي الفرج الأصبهاني هذين الخبرين المسندين في كتابه ، والأول منهما متعدد الأسانيد ، مع كونه من الزيدية ، يعتقد إمامة محمد وأخيه إبراهيم دون إمامة جعفر بن محمد ، أقوى دليل على صحة الحديثين . "
42
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 42