responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 13


معد ؟ غبار النسيان . وفي عبقرياتهم كل لون وكل اختصاص . بينهم الأديب والمهندس والفلكي والفيلسوف والقاضي والفقيه والأصولي وغيرهم ممن اشتركوا في رفع بناء الحضارة العربية الإسلامية . هؤلاء كلهم ينتظرون أن يأتي دورهم ليخرجوا إلى الوعي العربي ، بالثوب القشيب ، والأسلوب القريب ، والعناية البالغة ، والإخلاص الذي يجب أن يتوفر لكل محقق وباحث .
وكما أن الغرب قد بدأ موجته الحضارية الجديدة بإحياء التراث اليوناني اللاتيني ، والكشف عن مواطن العبقرية والمعرفة الشاملة في بطون كتب هاتين الأمتين . وكما أن الأدب الغربي ، والفلسفة الغربية ، والعلم الغربي ، قد جعلت من تراث اللاتين واليونان قاعدة لانطلاق موجتهم الحديثة .
فكان أدب الخالدين من الغربيين إحياء لأساطير اليونان واللاتين وبطولاتهم بثوب حديث أضفى عليها جدة الحياة وماءها . وكانت فلسفة بناة الموجة الفكرية الجديدة ابتداء من ديكارت ، وكانت علوم رواد الاختبار والتجربة ابتداء من كوبرنيكوس وغاليلو ، تفاعلا مع فلسفة الأقدمين وعلومهم وتقويما لها أو ثورة عليها .
كما حدث هذا كله في الغرب ، فإن شيئا من مثله قد بدأ يحدث في الشرق العربي . لقد بدأ الناس هنا يعيدون النظر في ماضيهم . بدأوا يرون في هذا الماضي قاعدة صالحة لعملية انطلاق جديدة . فلم يعد التاريخ العربي في نظرهم مدى زمنيا يحف به الضباب وتكتنفه من جوانبه الألغاز والأحجيات . بل هبت عليه من كل جانب ريح سافية ، طردت الضباب ورفعت الألغاز ، وأزالت الأحجيات ، فبان ما تحتها ووراءها واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار . لقد وضحت رسالة الإنسان العربي إلى

13

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست