responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 89


ليدلهم على الطريق إلى اليمن ، فقال نفيل حين رأى ما أنزل الله بهم من نقمته :
< شعر > أين المفر والإله الطالب * والأشرم المغلوب ليس الغالب < / شعر > وقال نفيل أيضا :
< شعر > ألا حييت عنا يا ردينا * نعمناكم مع الإصباح عينا ردينة لو رأيت ولا تريه * لدى جنب المحصب ما رأينا إذا لعذرتنى وحمدت أمرى * ولم تأسى على ما فات بينا حمدت الله إذ أبصرت طيرا * وخفت حجارة تلقى علينا فكل القوم يسأل عن نفيل * كأن علىّ للحبشان دينا « 1 » < / شعر > فخرجوا يتساقطون بكل طريق ويهلكون بكل مهلك على كل منهل ، وأصيب أبرهة فى جسده وخرجوا به معهم يسقط أنملة أنملة ، كلما سقطت أنملة منها اتبعتها مدة تمث قيحا ودما ، حتى قدموا به صنعاء وهو مثل فرخ الطائر ، فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه ، فيما يزعمون .
ويقال : إنه أول ما رئيت الحصبة والجدرى بأرض العرب ذلك العام ، وإنه أول ما رئى بها مرائر الشجر الحرمل « 2 » والحنظل والعشر « 3 » ذلك العام .
فلما بعث الله محمدا صلى اللّه عليه وسلم كان مما يعد الله على قريش من نعمته عليهم وفضله ، ما رد عنهم من أمر الحبشة لبقاء أمرهم ومدتهم ، فقال تبارك وتعالى : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ .
وقالت عائشة رضى الله عنها : لقد رأيت قائد الفيل وسائسه بمكة أعمين مقعدين يستطعمان .
قال ابن إسحاق : فلما رد الله الحبشة عن مكة وأصابهم ما أصابهم به من النقمة ،


( 1 ) ذكر هذه الأبيات فى السيرة ( 1 / 62 ) . فقال : < شعر > ألا حييت عنا يا ردينا * نعمناكم مع الإصباح عينا أتانا قابس منكم عشاء * فلم يقدر لقابسكم لدينا < / شعر > ثم ذكرها سواء . ( 2 ) الحرمل : حب نبات معروف يخرج السوداء والبلغم إسهالا . ( 3 ) العشر : شجر مر يحمل ثمرا كالأترج وليس فيه منتفع .

89

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست