نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 592
< شعر > هل المجد إلا السؤدد العود والندى * وجاه الملوك واحتمال العظائم فلما فرغ الزبرقان ، قال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم : « قم يا حسان ، فأجب الرجل » ، فقال حسان : إن الذوائب من فهر وإخوتهم * قد بينوا سنة للناس تتبع يرضى بهم كل من كانت سريرته * تقوى الإله وكل الخير يصطنع قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم * أو حاولوا النفع فى أشياعهم سجية تلك منهم غير محدثة * نفعوا إن كان فى الناس سباقون بعدهم * إن الخلائق فاعلم شرها البدع لا يرقع الناس ما أوهت أكفهم * فكل سبق لأدنى سبقهم تبع إن سابقوا الناس يوما فاز سبقتهم * عند الدفاع ولا يوهون ما رقعوا أعفة ذكرت فى الوحى عفتهم * أو وازنوا أهل مجد بالندى متعوا لا يبخلون على جار بفضلهم * لا يطمعون ولا يرديهم طمع إذا نصبنا لحى لم ندب لهم * ولا يمسهم من مطمع طبع نسمو إذا الحرب نالتنا مخالبها * كما يدب إلى الوحشية الذرع لا يفخرون إذا نالوا عدوهم * إذا الزعانف من أظفارها خشعوا كأنهم فى الوغى والموت مكتنع * وإن أصيبوا فلا خور ولا هلع خذ منهم ما أتى عفوا إذا غضبوا * أسد بحلبة فى أرساغها فدع فإن فى حربهم فاترك عداوتهم * ولا يكن همك الأمر الذى منعوا اكرم بقوم رسول الله شيعتهم * شرا يخاض عليه السم والسلع أهدى لهم مدحتى قلب يوازره * إذا تفاوتت الأهواء والشيع فإنهم أفضل الأحياء كلهم * فى ما أحب لسان حائك صنع < / شعر > إن جد بالناس جد القول أو شمع وذكر ابن هشام « 1 » عن بعض أهل العلم بالشعر من بنى تميم ، أن الزبرقان بن بدر لما قدم على رسول الله صلى اللّه عليه وسلم فى وفد بنى تميم ، قام فقال : < شعر > أتيناك كيما يعلم الناس فضلنا * إذا اختلفوا عند احتضار المواسم بأنا فروع الناس فى كل موطن * وأن ليس فى أرض الحجاز كدارم وأنا نذود المعلمين إذا انتخوا * ونضرب رأس الأصيد المتفاقم وأن لنا المرباع فى كل غارة * نغير بنجد أو بأرض الأعاجم < / شعر >
( 1 ) انظر : السيرة ( 4 / 191 ) .
592
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 592