نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 508
وأصلح منها فقالت له امرأته : لماذا تعد ما أرى ؟ قال : لمحمد واصحابه . قالت : والله ما أراه يقوم لمحمد شىء ! قال : والله إنى لأرجو أن أخدمك بعضهم ! ثم قال : < شعر > إن يقبلوا اليوم فما لى عله * هذا سلاح كامل وأله وذو غرارين سريع السله « 1 » * < / شعر > ثم شهد الخندمة ، فلما لقيهم المسلمون من أصحاب خالد بن الوليد ناوشوهم شيئا من قتال ، فقتل كرز بن جابر وخنيس بن خالد كانا فى خيل خالد فشذا عنه وسلكا طريقا غير طريقه فقاتلا جميعا وأصيب سلمة بن الميلاء الجهنى من خيل خالد ، وأصيب من المشركين ناس ثم انهزموا فخرج حماس منهزما حتى دخل بيته وقال لامرأته : أغلقى على بابى . قالت : فأين ما كنت تقول ؟ فقال : < شعر > إنك لو شهدت يوم الخندمه * إذ فر صفوان وفر عكرمه واستقبلتهم بالسيوف المسلمه * يقطعن كل ساعد وجمجمه ضربا فلا يسمع إلا غمغمه * لهم نهيت خلفنا وهمهمه لم تنطقى فى اللوم أدنى كلمه « 2 » * < / شعر > وقال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم لخالد بن الوليد : « لم قاتلت وقد نهيتك عن القتال ؟ » قال : هم بدأونا ووضعوا فينا السلاح وأشعرونا النبل ، وقد كففت يدى ما استطعت . فقال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم : « قضاء الله خير » . وفر - يومئذ - صفوان بن أمية عامدا للبحر وعكرمة بن أبى جهل عامدا لليمن ، فأقبل عمير بن وهب بن خلف إلى رسول الله صلى اللّه عليه وسلم فقال : يا نبى الله ، إن صفوان بن أمية سيد قومه وقد خرج هاربا منك ليقذف نفسه فى البحر فأمنه صلى الله عليك فإنك قد أمنت الأحمر والأسود . فقال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم : « أدرك ابن عمك فهو آمن » . قال : يا رسول الله ، فأعطنى آية يعرف بها أمانك . فأعطاه رسول الله صلى اللّه عليه وسلم عمامته التى دخل فيها مكة . فخرج بها عمير حتى أدركه بجدة وهو يريد أن يركب البحر فقال : يا صفوان فداك أبى وأمى ! الله الله فى نفسك أن تهلكها فهذا أمان من رسول الله صلى اللّه عليه وسلم قد جئتك به قال : ويلك اغرب عنى فلا تكلمنى .
( 1 ) ذو غرارين : أى بها سيفا ، والغرار : الحد . ( 2 ) النهيب : نوع من صياح الأسد . والهمهمة : صوت فى الصدر .
508
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 508