responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 489


وجدوه قبل ، حتى لقال عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما - فيما خرج له البخارى فى صحيحه : ما شبعنا حتى فتحنا خيبر .
وأقر رسول الله صلى اللّه عليه وسلم يهود خيبر فى أموالهم يعملون فيها للمسلمين على النصف مما يخرج منها كما تقدم .
قال ابن إسحاق : فكان رسول الله صلى اللّه عليه وسلم يبعث إلى أهل خيبر عبد الله بن رواحة خارصا بين المسلمين وبين يهود فيخرص عليهم ، فإذا قالوا : تعديت علينا . قال : إن شئتم فلكم وإن شئتم فلنا . فتقول يهود : بهذا قامت السموات والأرض !
قال : وإنما خرص عليهم عبد الله عاما واحدا ثم أصيب بمؤته - يرحمه الله - فكان جبار بن صخر أخو بنى سلمة هو الذى يخرص عليهم بعده .
فأقامت يهود على ذلك لا يرى بهم المسلمون بأسا فى معاملتهم حتى عدوا فى عهد رسول الله صلى اللّه عليه وسلم على عبد الله بن سهل أخى بنى حارثة فقتلوه ، فأتهمهم رسول الله صلى اللّه عليه وسلم والمسلمون عليه وكتب إليهم أن يدوه أو يأذنوا بحرب . فكتبوا يحلفون بالله ما قتلوه ولا يعلمون له قاتلا ، فوداه رسول الله صلى اللّه عليه وسلم من عنده وأقرهم على ما سبق من معاملته إياهم .
فلما توفى رسول الله صلى اللّه عليه وسلم أقرهم أبو بكر الصديق على مثل ذلك حتى توفى ، ثم أقرهم عمر صدرا من إمارته ، ثم بلغ عمر أن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم قال فى وجعه الذى قبضه الله فيه : « لا يجتمعن بجزيرة العرب دينان » . ففحص عمر عن ذلك حتى بلغه الثبت ، فأرسل إلى يهود فقال : إن الله قد أذن فى جلائكم ، قد بلغنى أن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم قال :
« لا يجتمعن بجزيرة العرب دينان » « 1 » فمن كان عنده عهد من رسول الله فليأتنى به أنفذه له ، ومن لم يكن عنده عهد من رسول الله فليتجهز للجلاء . فأجلى عمر منهم من لم يكن عنده عهد من رسول الله صلى اللّه عليه وسلم .
وقال عبد الله بن عمر : خرجت أنا والزبير والمقداد بن الأسود إلى أموالنا بخيبر نتعاهدها ، فلما قدمنا تفرقنا فى أموالنا فعدى على تحت الليل فقرعت يداى من مرفقى ، فلما أصبحت استصرخ على صاحباى فأتيانى فأصالحا من يدى ؛ ثم قاما بى على عمر فقال : هذا عمل يهود ، ثم قام فى الناس خطيبا فقال : أيها الناس ، إن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم كان عامل يهود خيبر على أنا نخرجهم إذا شئنا ، وقد عدوا على عبد الله بن عمر


( 1 ) انظر الحديث فى : مجمع الزوائد للهيثمى ( 4 / 121 ) .

489

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست