نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 487
فإنى فى جمع مالى كما ترى فانصرف عنى حتى أفرغ قال : حتى إذا فرغت من جمع كل شىء كان لى بمكة وأجمعت الخروج لقيت العباس فقلت : احفظ على حديثى يا أبا الفضل - فإنى أخشى الطلب - ثلاثا ثم قل ما شئت . قال : أفعل . قلت : فإنى والله لقد تركت ابن أخيك عروسا على بنت ملكهم - يعنى صفية بنت حيى - ولقد افتتح خيبر وانتثل ما فيها وصارت له ولأصحابه . قال : ما تقول يا حجاج ؟ قلت : إى والله فاكتم عنى ، ولقد أسلمت وما جئت إلا لآحذ مالى فرقا من أن أغلب عليه ، فإذا مضت ثلاث فأظهر أمرك فهو والله على ما تحب . قال : حتى إذا كان اليوم الثالث لبس العباس حلة له وأخذ عصاه ثم خرج حتى أتى الكعبة فطاف بها ، فلما رأوه قالوا : يا أبا الفضل هذا والله التجلد لحر المصيبة ! قال : كلا والله الذى حلفتم به ، لقد افتتح محمد خيبر وترك عروسا على ابنة ملكهم وأحرز أموالهم وما فيها فأصبحت له ولأصحابه . قالوا : من جاءك بهذا الخبر ، قال : الذى جاءكم بما جاءكم به ، ولقد دخل عليكم مسلما وأخذ ماله فانطلق ليلحق بمحمد وأصحابه فيكون معه . قالوا : يال عباد الله ! انفلت عدو الله ، أما والله لو علمنا لكان لنا وله شأن . ولم ينشبوا أن جاءهم الخبر بذلك . وقال كعب بن مالك الأنصارى فى يوم خيبر : < شعر > ونحن وردنا خيبرا وفروضه * بكل فتى عارى الأشاجع مذود جواد لدى الغايات لا واهن القوى * جرىء على الأعداء فى كل مشهد عظيم رماد القدر فى كل شتوة * ضروب بنصل المشرفى المهند يرى القتل مدحا إن أصاب شهادة * من الله يرجوها وفوزا بأحمد يذود ويحمى عن ذمار محمد * ويدمع عنه بالسان وباليد وينصره من كل أمر يريبه * يجود بنفس دون نفس محمد < / شعر > وذكر ابن عقبة أن بنى فزارة قدموا على أهل خيبر فى أول أمرهم ليعينوهم ، فراسلهم رسول الله صلى اللّه عليه وسلم أن لا يعينوهم وأن يخرجوا عنهم على أن يعطيهم من خيبر شيئا سماه لهم ، فأبوا عليه وقالوا : جيراننا وحلفاؤنا . فلما فتح الله خيبر أتاه من كان هناك من بنى فزارة فقالوا : الذى وعدتنا ؟ فقال : « لكم ذو الرقيبة » - لجبل من جبال خيبر - قالوا : إذن نقاتلك ؛ قال : « موعدكم جنفاء » فلما سمعوا ذلك من رسول الله خرجوا هاربين .
487
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 487