نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 415
تخافنى ؟ قال : « لا والله ما أخاف منك » . قال : أما تخافنى وفى يدى السيف ؟ قال : « بلى يمنعنى الله منك » « 1 » . ثم عمد إلى سيف رسول الله صلى اللّه عليه وسلم فرده عليه . فأنزل الله تبارك وتعالى : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ واتَّقُوا اللَّهَ وعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [ المائدة : 11 ] . وقيل : إنها إنما نزلت فى عمرو بن جحاش وما هم به من إلقاء الحجر على رسول الله صلى اللّه عليه وسلم يوم وصل إلى بنى النضير مستعينا بهم فى دية العامريين . فالله أعلم أى ذلك كان . وحدث جابر بن عبد الله قال : خرجنا مع رسول الله صلى اللّه عليه وسلم فى غزوة ذات الرقاع من نخل فأصاب رجل امرأة رجل من المشركين ، فلما انصرف رسول الله صلى اللّه عليه وسلم قافلا أتى زوجها وكان غائبا ، فلما أخبر الخبر حلف أن لا ينتهى حتى يهريق فى أصحاب محمد دما ، فخرج يتبع أثر رسول الله صلى اللّه عليه وسلم فنزل رسول الله صلى اللّه عليه وسلم منزلا ، فقال : « من رجل يكلؤنا « 2 » ليلتنا ؟ » « 3 » قال : فانتدب رجل من المهاجرين ، قيل : هو عمار بن ياسر ، ورجل من الأنصار ، قيل : هو عباد بن بشر ، فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب قال الأنصارى