responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 376


قال ابن إسحاق : فبلغنى أن وحشيا لم يزل يحد فى الخمر حتى خلع من الديوان .
فكان عمر بن الخطاب ، رضى الله عنه ، يقول : قد علمت أن الله لم يكن ليدع قاتل حمزة .
قال ابن إسحاق « 1 » : وقاتل مصعب بن عمير « 2 » دون رسول الله صلى اللّه عليه وسلم حتى قتل ، قتله ابن قميئة الليثى ، وهو يظن أنه رسول الله صلى اللّه عليه وسلم ، فرجع إلى قريش فقال : قتلت محمدا .
فلما قتل مصعب أعطى رسول الله صلى اللّه عليه وسلم اللواء على بن أبى طالب ، فقاتل على ورجال من المسلمين .
ولما اشتد القتال يومئذ جلس رسول الله صلى اللّه عليه وسلم تحت راية الأنصار وأرسل إلى على أن قدم الراية ، فتقدم فقال : أنا أبو القصم ، فناداه أبو سعد بن أبى طلحة : هل لك يا أبا القصم فى البراز من حاجة ؟ قال : نعم . فبرزا بين الصفين فاختلفا ضربتين فضربه على فصرعه ثم انصرف ولم يجهز عليه ، فقال له أصحابه : أفلا أجهزت عليه ؟ فقال : إنه استقبلنى بعورته فعطفتنى عليه الرحم وعرفت أن الله قد قتله .
ويقال : إن أبا سعد هذا خرج بين الصفين وطلب من يبارزه مرارا فلم يخرج إليه أحد ، فقال : يا أصحاب محمد ، زعمتم أن قتلاكم فى الجنة وقتلانا فى النار ، كذبتم واللات لو تعلمون ذلك حقا لخرج إلى بعضكم . فخرج إليه علىّ فاختلفا ضربتين فقتله علىّ . وقد قيل : إن سعد بن أبى وقاص هو الذى قتل أبا سعد هذا .
وقاتل عاصم بن ثابت بن أبى الأقلح « 3 » ، فقتل مسافع بن طلحة وأخاه الجلاس ابن طلحة ، كلاهما يشعره سهما « 4 » فيأتى أمه فيضع رأسه فى حجرها فتقول : يا بنى من أصابك ؟ فيقول : سمعت رجلا يقول رمانى : خذها وأنا ابن أبى الأقلح . فندرت إن أمكنها الله من رأس عاصم أن تشرب فيه الخمر ، وكان عاصم قد عاهد الله أن لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك أبدا ، فتمم الله له ذلك حيا وميتا حسب ما نذكره عند مقتل عاصم على الرجيع - ماء لهذيل - إن شاء الله تعالى .


( 1 ) انظر السيرة ( 3 / 34 ) . ( 2 ) انظر ترجمته فى : الإصابة ترجمة رقم ( 8020 ) ، أسد الغابة ترجمة رقم ( 4936 ) . ( 3 ) انظر ترجمته فى : الإصابة ترجمة رقم ( 4365 ) ، أسد الغابة ترجمة رقم ( 2665 ) . ( 4 ) يشعره سهما : أى يصيبه به فى جسده ، فيصير له مثل الشعار ، والشعار ما ولى الجسد من الثياب .

376

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست