responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 253


وغطفان ابنا سهيل وعذرة بن عبد الله بن سلمة بن قشير ، فضربوهم حتى هزموهم ، فقال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم حين رآهم صنعوا ما صنعوا : اللهم بارك على هؤلاء ، والعن هؤلاء الآخرين . فأسلم الذين بارك عليهم جميعا ومات الذين لعن وهم كفار .
وذكر الواقدى أيضا ، من حديث جهم بن أبى جهم أن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم وقف على بنى عامر يدعوهم إلى الله ، فقام رجل منهم فقال له : عجبا لك والله ، أعياك قومك ثم أعياك أحياء العرب كلها ، حتى تأتينا وتردد علينا مرة بعد مرة ! والله لأجعلنك حديثا لأهل الموسم .
ونهض إلى رسول الله صلى اللّه عليه وسلم وكان جالسا فكسر الله عز وجل ساقه ، فجعل يصيح من رجله ، وانصرف رسول الله صلى اللّه عليه وسلم عنه . قال الواقدى بإسناد ذكره : وأتى رسول الله صلى اللّه عليه وسلم غسان فى منازلهم بعكاظ ، وهم جماعة كثيرة ، فجلس إليهم فدعاهم إلى الله تعالى ، أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا .
قال : وأن تمنعوا لى ظهرى حتى أبلغ رسالات ربى ولكم الجنة . فقال رجل منهم :
هذا والله يا قوم الذى تذكر النصارى فى كتبها والذى يقولون : بقى من الأنبياء نبى اسمه أحمد ، فتعالوا نؤمن به ونتبعه فنكون من أنصاره وأوليائه ، فإنهم يزعمون أنه يظهر على ما بلغ الخف والحافر ، فيجتمع لنا شرف الدنيا مع ما يكون بعد الموت .
قال القوم : فنكون نحن أول العرب دخل فى هذا الأمر فتنصب لنا العرب قاطبة ويبلغ ملوك بنى الأصفر فيخرجوننا من ديارهم ، ولكننا نقف عنه وننظر ما تصنع العرب ، ثم ندخل فيما يدخل فيه الناس .
قال الرجل : يا محمد تأبى عشيرتى أن يتبعوا قولى فيك ، ولو أطاعونى رشدوا . قال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم : إن هذه القلوب بيد الله عز وجل . فانصرف عنهم ، ثم عاد بعد ذلك إليهم فدعاهم إلى الإسلام فقالوا : نرجع إلى من وراءنا ثم نلقاك قابلا .
فرجعوا فوفد منهم نفر إلى الحارث بن أبى شمر ، فذكروا له أمر رسول الله صلى اللّه عليه وسلم .
فقال الحارث : إياكم أن يتبعه رجل منكم ، إذا يبيد ملكى من الشام ويتهمنى هرقل .
قال : فأمسكوا عن ذكر رسول الله صلى اللّه عليه وسلم .
قال : وأتى رسول الله صلى اللّه عليه وسلم بنى محارب بن خصفة بعكاظ فوجدهم فى محالهم فيهم شيخ منهم وهو جالس فى أصحابه ، فنزل رسول الله صلى اللّه عليه وسلم عن راحلته ودعا إلى الله

253

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست