responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 206


قال : أى أهل بيتى ؟ قال : ختنك وابن عمك سعيد بن زيد وأختك فاطمة ، فقد والله أسلما وتابعا محمدا على دينه ، فعليك بهما .
فرجع عمر عائدا إلى أخته وختنه ، وعندهما خباب معه صحيفة فيها « طه » يقرؤهما إياها ، فلما سمعوا حسّ عمر تغيب خباب فى مخدع لهم ، أو فى بعض البيت ، وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة فجعلتها تحت فخذها ، وقد سمع عمر قراءة خباب ، فلما دخل قال : ما هذه الهينمة التى سمعت ؟ قالا : ما سمعت شيئا . قال : بلى والله ، لقد أخبرت أنكما تابعتما محمدا على دينه .
وبطش بختنه سعيد ، فقامت إليه أخته لتكفه عن زوجها ، فضربها فشجها ، فلما فعل ذلك قالت له أخته وختنه : نعم أسلمنا وآمنا بالله ورسوله ، فاصنع ما بدا لك ! .
ولما رأى عمر ما بأخته من الدم ندم وارعوى ، وقال لها : أعطينى هذه الصحيفة التى سمعتكم تقرأون آنفا أنظر ما هذا الذى جاء به محمد . وكان عمر كاتبا ، فلما قال ذلك قالت له أخته : إنا نخشاك عليها . قال : لا تخافى ، وحلف لها بآلهته ليردنها إليها إذا قرأها . فلما قال ذلك طمعت فى إسلامه ، فقالت له : يا أخى ، إنك نجس على شركك ، وإنه لا يمسها إلا الطاهر . فقام عمر فاغتسل ، فأعطته الصحيفة ، وفيها « طه » فقرأها ، فلما قرأ منها صدرا قال : ما أحسن هذا الكلام وأكرمه . فلما سمع ذلك خباب خرج إليه فقال : يا عمر ، والله إنى لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه ، فإنى سمعته أمس وهو يقول : اللهم أيد الإسلام بأبى الحكم بن هشام ، أو بعمر بن الخطاب ، فالله الله يا عمر . فقال له عند ذلك : فدلنى يا خباب على محمد حتى آتيه فأسلم . فقال له خباب :
هو فى بيت عند الصفا معه نفر من أصحابه .
فأخذ عمر سيفه فتوشحه ، ثم عمد إلى رسول الله صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه ، فضرب عليهم الباب ، فلما سمعوا صوته قام رجل منهم فنظر من خلل الباب فرآه متوشحا السيف فرجع وهو فزع فقال : يا رسول الله ، هذا عمر بن الخطاب متوشحا السيف . فقال حمزة بن عبد المطلب : فأذن له ، فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه له ، وإن كان جاء يريد شرا قتلناه بسيفه . فقال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم : ائذن له . فأذن له الرجل . ونهض إليه رسول الله صلى اللّه عليه وسلم حتى لقيه فى الحجرة فأخذ بحجرته أو بمجمع ردائه ثم جبذه جبذة شديدة . وقال : « ما جاء بك يا ابن الخطاب ، فو الله ما أرى أن تنتهى حتى ينزل الله بك قارعة ! » ، فقال عمر : يا رسول الله ، جئت لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عنده . قال : فكبر رسول

206

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست