نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 140
قال ابن هشام : هذا الكلام سجع وليس بشعر ، وأنشدنى بعض أهل العلم بالشعر : < شعر > عجبت للجن وإبلاسها * وشدها العيس بأحلاسها تهوى إلى مكة تبغى الهدى * ما مؤمن الجن كأنجاسها < / شعر > فقال عمر رضى الله عنه ، عند ذلك ، يحدث الناس : والله إنى لعند وثن من أوثان الجاهلية فى نفر من قريش ، قد ذبح لهم رجل من العرب عجلا ، فنحن ننتظر قسمه ليقسم لنا منه ، إذ سمعت من جوف العجل صوتا ما سمعت قط أنفذ منه ، وذلك قبيل الإسلام بشهر أو شيعه يقول : يا ذريح أمر نجيح ، رجل يصيح يقول : لا إله إلا الله « 1 » . قال ابن هشام : ويقال : رجل يصيح بلسان فصيح يقول : لا إله إلا الله . وهذا الرجل الذى ظن به عمر رضى الله عنه ، ما ظن ، هو سواد بن قارب الدوسى « 2 » ، وكان يتكهن فى الجاهلية . وقد ذكر خبره غير ابن إسحاق ، فساقه سياقة أحسن من هذه وأتم ، وذكر فيه أنه كان نائما على جبل من جبال السراة ليلة من الليالى ، فأتاه آت ، فضربه برجله وقال : قم يا سواد بن قارب ، أتاك رسول من لؤى بن غالب . قال : فرفعت رأسى وجلست فأدبر وهو يقول : < شعر > عجبت للجن وتطلابها * وشدها العيس بأقتابها تهوى إلى مكة تبغى الهدى * ما صادق الجن ككذابها فارحل إلى الصفوة من هاشم * ليس قداماها كأذنابها « 3 » < / شعر > وأتاه فى الليلة الثانية ، فضربه برجله ، وقال : قم يا سواد بن قارب ، أتاك رسول من لؤى بن غالب . قال : فرفعت رأسى وجلست ، فأدبر وهو يقول : < شعر > عجبت للجن وأخبارها * ورحلها العيس بأكوارها تهوى إلى مكة تبغى الهدى * ما مؤمنوها مثل كفارها < / شعر >
( 1 ) انظر الحديث فى : صحيح البخارى فى كتاب مناقب الأنصار ، باب إسلام عمر ، رضى الله عنه ( 7 / حديث رقم 3866 ) . ( 2 ) هو : سواد بن قارب الدوسى . كذا قال الكلبى ، وقال ابن أبى خيثمة : سواد بن قارب سدوسى من بنى سدوس . انظر ترجمته فى : الاستيعاب الترجمة رقم ( 1114 ) ، الإصابة الترجمة رقم ( 3596 ) ، أسد الغابة الترجمة رقم ( 2334 ) ، تجريد أسماء الصحابة ( 1 / 248 ) ، الوافى بالوفيات ( 16 / 35 ) ، التاريخ الكبير ( 4 / 202 ) ، الأعلام ( 3 / 144 ) . ( 3 ) انظر الأبيات فى : الاستيعاب ( 2 / 224 ) .
140
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 140