عربيا إذ كان سبق إلى لسان العربية بزعمهم وإنما تكلم بلسان العربية تعليما ممن سبقه إليه فيكون قائل هذا موجبا لإخراج رسول الله ( ص ) من العرب ومبطلا لنسبه في العربية وكذلك جميع ولد إسماعيل وفي هذا الكفر بالله وبرسوله ، فلما وجدنا العرب في الجاهلية والاسلام لا يجعلون من تعلم اللسان من ولد الأعاجم عربيا بطل قول من زعم أن إسماعيل تعلم العربية من اليمن إذ لو كان ذلك كذلك أوجب أن لا يكون إسماعيل ولا أحد من ولده عربيا فقد بطل قول القائل بذلك وثبت قول علماء أهل البيت عليهم السلام إن أول من تكلم بلسان العربية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام [1] وإن
[1] قال العلامة الشيخ علاء الدين في محاضرة الأوائل ومسامرة الأواخر ( ص 23 طبع بولاق سنة 1300 نقلا عن أصول التواريخ ما نصه ) أول من تكلم بالعربية من ولد إبراهيم عليه السلام إسماعيل عليه السلام لأن إسحاق بقي لسانه سريانيا وإن إسماعيل الهم من يوم ولد لسان العرب وهو ابن ثلاث عشرة سنة وأولاد إبراهيم جميعهم ما عدا إسماعيل لسانهم لسان إبراهيم وكان عبرانيا ، وتزوج إبراهيم بعد وفاة سارية بجارية من الترك يقال لها قطورا فولد له منها سبعة أولاد ( ثم قال ) نقلا عن أوائل السيوطي إن أول من تكلم بالعربية بلسان فصيح يعرب بن قحطان وبه سميت العرب عربا وقد وقد كانت عاد تكلمت بالعربية ولم تفصح فأعرب - أي أظهر وبين - يعرب ( ثم قال ) أيضا نقلا عن أوائل السيوطي ، إن أول من فتق لسانه بالعربية المبينة على ما هي عليه من النظام والفصاحة إسماعيل عليه السلام تكلم بالعربية المحصنة التي نزل القرآن بها ، رواه ابن عباس وقال لما أنزله أبوه مع أمه هاجر بمكة مرت بهم رفقة من جرهم فنالوا ناديهم - أي نزلوا منزلهم - حتى إذا شب إسماعيل وتعلم العربية منهم وفتق الله لسانه بالفصاحة ففاق العرب العاربة فكان لسانه بين أظهرهم معجزة بديعة الكاتب