responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاستغاثة نویسنده : أبو القاسم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 58


فيها إبطال الحج على الراضي بها ، مع ما تقدم من شرحنا لفساد الحج على أوليائهم فيما ابتدعه عمر قبل عثمان ومنها أن عبيد الله بن عمر بن الخطاب لما ضرب أبو لؤلؤة أباه الضربة التي مات فيها سمع قوما يقولون قتل العلج أمير المؤمنين فقدر عبيد الله أنهم يعنون الهرمزان رئيس فارس وكان أسلم على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ثم أعتقه من قسمة الفئ فبادر إليه عبيد الله بن عمن فقتله من قبل أن يموت عمر فقيل لعمر أن عبيد الله قتل الهرمزان فقال فقال أخطأ فإن الذي ضربني أبو لؤلؤة وما كان للهرمزان في أمري إصبع وإن عشت احتجت أن اقتله به فإن عليا لم يقبل منه الدية وهو مولاه فمات عمر واستولى على الناس عثمان فقال علي عليه السلام لعثمان أن عبيد الله بن عمر قتل مولاي الهرمزان بغير حق وأنا وليه والطالب بدمه فسلمه لي لأقتله به فقال عثمان بالأمس قتل عمر وأقتل اليوم ابنه أورد على آل عمر ما لا قوام لهم به فامتنع من تسليمه إلى أمير المؤمنين شفقة منه بزعمه على آل عمر ما لا قوام به [1] فقال علي



[1] اعترف بذلك قاضي القضاة ولكن اعتذر عن عثمان بأنه إنما أراد عثمان بالعفر عنه ما يعود إلى عز الدين لأنه خاف أن يبلغ العدو قتله فيقال قتلوا إمامهم وقتلوا ولده ولا يعرفون الحال في ذلك فيكون فيه شماتة واعترضه السيد المرتضى رحمه الله في الشافي ص 281 من طبع إيران فقال : وأي شماتة للعدو في إقامة حد من حدود الله تعالى وإنما الشماتة كلها من أعداء الاسلام في تعطيل الحدود وأي حرج في الجمع بين قتل الإمام وابنه حتى يقال كره أن ينتشر الخبر بأن الإمام وابنه قتلا وإنما قتل أحدهما ظلما والآخر عدلا أو أحدهما بغير أمر الله والآخر بأمره سبحانه ، وقد روى زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح أن أمير المؤمنين عليه السلام أتى عثمان بعد ما استخلف فكلمه في عبيد الله ولم يكلمه أحد غيره فقال اقتل هذا الفاسق الخبيث الذي قتل أميرا مسلما فقال عثمان قتلوا أباه بالأمس وأقتله اليوم وإنما هو رجل من أهل الأرض ، فلما أبى عليه أمر عبيد الله على علي عليه السلام فقال له إيه يا فاسق أما والله لئن ظفرت بك يوما من الدهر لأضربن عنقك ، فلذلك خرج مع معاوية عليه ، وروى القتاد عن الحسن بن عيسى بن زيد عن أبيه أن المسلمين لما قال عثمان إني قد عفوت عن عبيد الله بن عمر قالوا ليس لك أن تعفو عنه قال بلى إنه ليس لجفينة والهرمزان قرابة من أهل الاسلام وأنا ولي أمر المسلمين وأنا أولى بهما وقد عفوت فقال علي عليه السلام أنه ليس كما تقول إنما أنت في أمرهما بمنزلة أقصى المسلمين أنه قتلهما في أمره غيرك وقد حكم الوالي الذي قتلا في إمارته بقتله ، ولو كان قتلهما في إمارتك لم يكن لك العفو عنه فاتق الله فإن الله سائلك عن هذا فلما رأى عثمان أن المسلمين قد أبو إلا قتل عبيد الله أمره فارتحل إلى الكوفة وأقطعه بها دارا وأرضا وهي التي يقال لها كويفة ابن عمر ، فعظم ذلك عند المسلمين وأكبروه وكثر كلامهم فيه ، انظر تفصيل القصة في شرح النهج لابن أبي الحديد المعتزلي ( ج 1 ص 242 - 243 ) وقد اعتذر عن عثمان أيضا القوشجي الأشعري في شرح التجريد ص 409 وقال إنه اجتهد ورأى أنه لا يلزمه حكم هذا القتل لأنه وقع قبل عقد الإمامة له ) فاقرأ واعجب الكاتب

58

نام کتاب : الاستغاثة نویسنده : أبو القاسم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست