نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 9
الفصل الأوّل لو أنَّ أشجارَ الدنيا أقلامٌ والبحارَ مدادٌ والإنسَ والجنَّ كتّابٌ ما أحصوا فضائل عليّ بن أبي طالب [1] روى الحافظ البرسي رحمه الله قال ( 1 ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لو كانت البحار مداداً والغياض أقلاماً ، والسماوات صحفاً ، والجنّ والإنس كتاباً ، لنفد المداد وكلّت الثقلان أنْ يكتبوا معشار عشر فضايل إمام يوم الغدير . وأضاف الحافظ البرسي قائلا : وكيف يكتبون وأنّى يهتدون ؟ ولقد شهد لهذا الحديث النبوي الكتاب الإلهي من قوله : ( قل لو كانَ الْبحرُ مداداً لكلماتِ ربّي لنفدَ البحرُ قَبْلَ أنْ تنفدَ كلماتُ ربّي ولو جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً ) ( 2 ) ، وأكبر كلمات الله عليّ ، واليه الإشارة بقوله صلوات الله عليه : « أنا كلمة الله الكبرى » فله الفضل الذي لا يعدّ ، والمناقب التي ليس لها حدّ . ولقد أنصف الشافعيّ محمد بن إدريس ( رضي الله عنه ) إذ قيل له : ما تقول في عليّ ؟ فقال : وماذا أقول في رجل أخفى أولياؤه فضائله خوفاً ، وأخفى أعداؤه فضائله حسَداً ، وشاع له بين ذين ما مَلأ الخافقين . روى فضله الحسّاد من عظم شأنه * وأكبر فضل راح يرويه حاسد محبُّوه أخفَوا فضله خيفة العدى * وأخفاهُ بعضاً حاسدٌ ومعاند وشاعت له من بين ذينِ مناقب * تجلُّ بأن تحصى وان عدّ قاصد