نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 374
الاخبار للشيخ الصدوق ( رحمه الله ) ، وباسناده إلى أبي بصير قال : دخلتُ على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ومعي رجلٌ من أصحابنا ، فقلت له : جُعِلتُ فداك يا ابن رسول الله إني لأغتَمُّ وأحزَنُ من غير أن أعِرفُ لذلك سَبباً ، فقال : ان ذلك الحُزن والفَرح يصل إليكم منا ، لأنا إذا دخَلَ علينا حُزن أو سرور كان ذلك داخلا عليكم ، لأنا وأيّاكم من نور الله تعالى ، فجعلنا طينتنا وطينتكم واحدة ، ولو تركت طينتكم كما أخذت لكنا وأيّاكم سواء ، لكن مُزِجَت طينتكم بطينة أعدائكم فلولا ذلك ما أذنبتُم ذنباً واحداً . قال : قلت جُعِلتُ فداك فتعود طينتنا ونورنا كما بدء ؟ فقال ( عليه السلام ) : أي والله يا عبد الله ، أخبرني عن هذا الشعاع الزاخر من القُرص إذا طلع أهو مُتصل به أم بائِن منه ؟ فقال : أفليسَ إذا غابت الشمس وسقط القرص عاد إليه فاتَصلَ به كما بدأ ؟ فقلت له : نعم . فقال ( عليه السلام ) : كذلك والله شيعتنا من نور الله خُلقوا واليه يعودون ، والله إنكم لمُلحَقُون بنا يوم القيامة ، وإنا لنشفع ونشفع ، والله أنكم لتشفعون فتشفعون ، وما من رجل منكم إلا وتُرفَع له نارٌ عن شماله وجنّةٌ عن يمينه فيدخُل أحبائه الجنة وأعدائه النار . قال المجلسي ( رحمه الله ) فتأَمل وتدبر في هذا الحديث فان فيه أسراراً غريبة [1] .