نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 315
قال حذيفة : ان الله انما أعز الاسلام بمحمد ولم يُعزّهُ بغيره . وقالت فرقة : أبو ذَرّ . لان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ما أظَلّتِ الخضراء ولا أقَلتِ الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ . قال حذيفة : وقد أظَلَّتهما الخضراء وأقلَّتهما الغبراء فهو أصدقُ منهما وأخير . وقالت فرقة أخرى : بل سلمان الفارسي ، لأنه قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أدرَكَ العلم الأول والعلم الآخر وهو بَحر لا ينزح وهو منا أهل البيت . قال ( ربيعة ) : ثم أني سكَتُّ . قال حذيفة : ما يمنعك من ذكر الطائفة الأخرى ؟ فقلت : أنا منهم وأنا رسولهم إليك وقد عاهدُوا الله لا يخالفونك وأن يَنزلوُا عند قولك . قال : فقال : يا رَبيعة اِسمعَ مني واحفظ واروهِ وأبلغ الناس عني ، إني رأيت رسُول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسمعته أُذناي وهو آخذ الحسين بن علي على منكبه الأيمن ، وجعل الحسين يغرز عقبه في سرّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فرأيتُ كفّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المباركة الزكية قد وَضَعها على ظهر قدم الحسين يغمزها في سرّة نفسه كيلا ينتهر ولا ينقطع نفسه ، ثم قال : يا أيها الناس ان من استكمال حُجتي على الأشقياء من أمتي ان التاركين ولاية علي بن أبي طالب هم الخارجون من ديني فلا أعرفنّهم تختلِقون الاخبار من بَعدي . ثم قال : هذا الحسين خير الناس جدّاً وخير الناس جدّة ، جدّه رسول الله وجَدَّته خديجة سابقة نساء أمتي إلى الايمان بالله . هذا الحسين خيرُ الناس أباً وخيرُ الناس أُمّاً ، أمّا أبوُه فعليٌّ أخو رسول الله
315
نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 315