نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 307
( 31 ) روى العلامة السيّد ابن طاووس في « سعد السعود » فيما ذكره من كتاب محمد بن العباس في تفسير قوله تعالى : ( أولُئك هم خير البرية ) وإنها في مولانا علي ( عليه السلام ) وشيعته ، رواه مصنف الكتاب من نحو ستة وعشرين طريقاً أكثرها رجال الجمهور ، ونحن نذكر منها طريقاً واحداً ، وباسناده عن عامر بن وائلة قال : خطبنا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على منبر الكوفة ، فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر الله كما هو أهله وصَلّى على نبيِّه ( صلى الله عليه وآله ) ثم قال : أيّها الناس سَلوُني سلوني ، فوالله لا تسألوني عن آية من كتاب الله إلا حدّثتكم عنها بمن نزلت بليل أو نهار أو في مقام أو في سهل أو في جبل ، وفيمن نزلت أفي مؤمن أو منافق وما عنى بها ، أخاص أم عامة ، ولئن فقدتموني لا يحدثكم أحدٌ حديثي . فقام إليه ابن الكواء ، فلما بصر به قال : متعنداً لا تسأل تعنتاً هات سَل ، فإذا سألت فاعقل ما تسأل عنه . فقال : يا أمير المؤمنين : أخبرني عن قول الله عَزّ وجلّ ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات أوُلئك هم خَيرُ البرية ) ؟ فسكت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : فأعَادها عليه ابن الكواء فسكت ، فأعادها ثلاثاً ، فقال علي ( عليه السلام ) ورفع صوته : « ويحَك يا بن الكواء ، نَحنُ وأتباعنا يوم القيامة غرّاً محجلين رواء مرويّين يعرفون بسيماهم » ( 1 ) .
( 1 ) سعد السعود ص 108 .
307
نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 307