نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 305
فقالت فاطمة للحسن ( عليه السلام ) : انطلق إلى أبيك فقل : يدعوك جدي . قال : فانطلق إليه الحسن فدعاه ، فأقبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) حتى دخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وفاطمة ( عليها السلام ) عنده وهي تقول : واكرباه لكربك يا أبتاه . فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا كربَ لأبيك بعد اليوم ، يا فاطمة ان النبي لا يُشَقّ عليه الجيب ولا يُخمَش عليه الوجَه ولا يُدعى عليه بالويَل ، ولكن قولي كما قال أبوك على إبراهيم : تدمع العينان ، وقد يوجع القلب ولا نقول ما يسخط الرب وأنا بك يا إبراهيم لمحزنون ولو عاش إبراهيم لكان نبياً ! ثمّ قال : يا علي اُدْنُ مني ، فدَنا منه فقال : اَدخِل أذنك في فيّ ، ففعل وقال : يا أخي ألم تسمع قول الله في كتابه : ( إِن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أوُلئك هم خير البرية ) ؟ قال : بلى يا رسول الله . قال : هو أنت وشيعتك غرّ مُحجّلُون ! شباع مرويّين ، وألم تسمع قول الله في كتابه : ( ان الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شرّ البرية ) ؟ قال : بلى يا رسول الله . قال : هم عدوّك وشيعتهم يَجيئون يوم القيامة مسودّة وجوههم ظماء مظمئين أشقياء معذّبين كفار منافقين ، ذلك لك ولشيعتك ، وهذا لعدوّك ولشيعتهم . هكذا روى جابر الأنصاري ( رضي الله عنه ) . ( 28 ) روى الشيخ المفيد ( رحمه الله ) بأسناده عن ابن عقدة قال : سمعت جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : نحن خيرة الله من خلقه ، وشيعتنا خيرة
305
نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 305