نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 220
دخَلنا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقلنا : مَنْ أَحَبُّ أصحابك إِلَيك ؟ فاِن كان أمرٌ كنا معه ، وان كانت نائبة كنا من دونه . قال : هذا علي ، أقدكم سِلماً واسلاماً . * وقد أيّد الروزبهان من علماء العامة هذا الحديث بقوله : هذا الحديث إِنْ صَحَّ يدل على أفضلية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يحبه حُبّاً شديداً ، ولا يدلُّ على النَص بإمارته ، ولو كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ناصاً على خلافته لكان هذا محل اظهاره وهو ظاهر ، فإِنه لَما لم يقل انه الأمير بعدي عُلِمَ عدم النَص ، فكيف يصح الاستدلال به ؟ * وقد ردّ الشهيد التستري ذلك بقوله : قد عرفت سابقاً أن النص على المعنى المراد كما يكون بالدلالة على ذلك من مجرّد مدلول اللفظ ، كذلك يكون بإقامة القرائن الواضحة النافية للاحتمالات المخالفة للمعنى المقصود ، وما نحن فيه من هذا القبيل ، فاِن قول السائل : وان كان أمرٌ كنا معهُ ، وان كانت نائبة كنا من دونه ، مع قوله ( صلى الله عليه وآله ) هذا علي أقدمكم إلى آخره ، نَصّ على إرادة الخلافة ، فان قوله ( صلى الله عليه وآله ) أقدمكم بمنزلة الدليل على أهليّته للتقدم على ساير الأمة .
220
نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 220