responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 139


الدنيا عنهم ، أيّدهم الله وسَلَك بهم طريق الهُدى فاعتَصَمُوا به ، والنّاس في عَمَهِ الضَلال متحيّرون في الأهواء ، عمُوا عن الحجّة وما جاء من عند الله عَزّ وجَلّ فهُم يُصْبِحون ويُمسون في سَخَطِ الله ، وشيعتك على منهاج الحقّ والاستقامة لا يَستَأنِسونَ إلى مَن خالَفَهُم ، وليسَت الدنيا منهم وليسوا منها ، أولئك مَصابيحُ الدُجى [1] .



[1] - رواه في بشارة المصطفى : ( ص 180 - 182 وفي ط : 221 ) . ورواه في « فضائل الشيعة » الشيخ الصدوق : ( ص 15 ح 17 ) . ورواه الحافظ البرسي في « مشارق أنوار اليقين » : ( ص 46 - 47 ) . ورواه في البحار : ( ج 39 ب 87 ص 306 ح 122 ) بإسناده عن أبي بصير ، عن الصادق عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) واللّفظ بتفاوت يسير . - ووراه العلامة المجلسي ( قدس سره ) في « البحار » - من طريق العامة : ( ج 65 ص 40 - 41 ح 85 ) ، من كتاب « رياض الجنان » لفضل الله بن محمود الفارسي ، ولفظه : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لعليّ ( عليه السلام ) : يا عليّ إنّ الله وَهَبَ لك حُبّ المساكين والفقراء في الأرض فرضيت بهم إخواناً ورَضوا بك إماماً فَطوبى لِمَن أحَبَّكَ ، ووَيلٌ لِمَن أَبغَضَكَ . يا عليّ أهل مودّتك كلّ أوّاب حفيظ وكلّ ذي طِمْرين لو أَقسَمَ على الله لأَبَرَّه . يا عليّ أحِبّاؤك كلّ محتَقَر عند الخلق عظيمٌ عند الحقّ . يا عليّ مُحِبُّوك في الفردوس الأعلى جيران الله لا يأسَفون على ما فاتَهُم من الدنيا . يا عليّ إخوانك ذُبل الشفاه ، تعرف الرهبانيّة في وجوههم ، يَفرَحون في ثلاث مواطن : عند الموت وأنا شاهدهم ، وعند المسائلة في قُبورهم وأنت هناك تُلَقِّنهم ، وعند العَرض الأكبر إذا دُعِيَ كلّ أُناس بإمامهم . يا عليّ بَشِّر إخوانَكَ إنّ الله قد رضي عنهم . يا عليّ أنت أمير المؤمنين وقائد الغُرّ الُمحَجَّلين ، وأنتَ وشيعتك الصافّون المُسَبِّحون ، ولَولا أنتَ وشيعتك ما قامَ لله دين ، ولَولا مَن في الأرض منكم ما نَزَلَ من السماء قَطر . يا عليّ لَكَ في الجنّة كَنزٌ وأنتَ ذُو قَرنيها ، وشيعتك حزبُ الله ، وحزبُ الله هُمُ الغالبون . يا عليّ أنتَ وشيعتُكَ القائِمون بالقِسْطِ ، وأنتُم على الحَوض تَسقُون مَن أحَبَّكُم ، وتَمنَعون مَنْ أخَلَّ بفضلكم ، وأنتُم الآمِنون يوم الفَزَع الأكبَر . يا عليّ ، أنتَ وشيعتك تُطلَبُون في الموقف ، وتُنَعَّمون في الجنان . يا عليّ ، إنّ الجنّة مُشتاقَةٌ إلَيكَ وإلى شيعتك ، وإنّ ملائكة العَرش المُقَرَّبين يَفرَحون بقدومهم ، والملائكة تَستَغفِر لَهُم . يا عليّ ، شيعتك الّذين يَخافونَ الله في السِرّ والعلانية . يا عليّ ، شيعتك الّذين يَتَنافَسون في الدرَجات ، ويَلقُونَ الله ولا حسابَ عليهم . يا عليّ ، أعمال شيعتك تُعرَض عَلَيّ في كُلّ جُمُعة فَأَفرَحُ بصالح أعمالهم وأستَغفِرُ لِسَيِّئاتِهم . يا عليّ ، ذكرُكَ وذكر شيعتك في التَوراة بكلّ خير ، قبل أنْ يُخْلَقوا ، وكذلك في الإنجيل فإنّهم يُعَظِّمونَ إلِيّا وشيعته . يا عليّ ذكر شيعتك في السماء أكثر من ذكرهم في الأرض فَبَشِّرهُم بذلك . يا عليّ قُل لشيعتك وأحِبّائِك يَتَنَزَّهون من الأعمال الّتي يَعملها عدوّهم . يا عليّ اشتدَّ غضب الله على مَن أبغَضَكَ وأبغَضَ شيعتك .

139

نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست