في بيتك ، ففي جهاز الكومبيوتر ، أو عبر الإنترنت أو أي وسيلة أخرى . ونرى أن المسؤولية الشرعية تفرض عليك السعي لإقناع الآخرين بالحق . . فإن المقام ليس مقام إطلاق إجابات سريعة ، ولا هو لأجل مجرد الدعاية والإعلام . . ولا هو مقام إطلاق الفتاوى ، والاقتصار على إعطاء النتائج . . كما أن محاولة رمي الآخرين بالتعصب ، لا يعفي من مسؤولية العمل على تليين القلوب ، وتقديم حقائق الدين بصورة مقنعة ، وذلك لا يكون إلا بالاستدلال ، ومراجعة المصادر ، والاعتماد على الأدلة القاطعة للعذر . ولا يكفي فيه الاعتماد على الذاكرة . . إلا إذا كنتم لا ترون أن ثمة من يستحق إتعاب النفس ، وتحمل المشاق . . فإن كان هذا هو السبب فالأمر يعود إليكم . . وأما إذا كان ذلك يتخذ ذريعة لتجنب الخوض في البحث . . فلماذا لا تصرحون بالحقيقة . . وأما وصيتك بالاطلاع على وجهة النظر الأخرى . . فها نحن نحاول الاطلاع على وجهة نظرك ، ولكنك - كما يظهر - تحاول أن تسد الطريق أمامنا ، بحجة أن ذلك يأخذ مساحة كبيرة ووقتاً طويلاً . . وأنك إنما تجيب بما حضر في الذاكرة ، فهل تريد حرماننا - من مواصلة البحث معك بجدية وعمق . وفي جميع الأحوال نقول : الأمر إليك . . ولن نحاول الإلحاح عليك