الموت ، وفوض أمر الريح لملك الريح ، وأمر القطر إلى ملك القطر والمطر . وكما أعطى « آصف بن برخيا » القدرة على الإتيان بعرش « بلقيس » من اليمن إلى بيت المقدس . ولكن المهم في البحث هو أنه هل يوجد دليل قاطع على أن الله تعالى قد فوض هذا الأمر أو ذاك لأحد من خلقه ، سواء أكان ملكاً ، أو غير ملك . . فإن وجد فبها ونعمت ، وإن لم يوجد ، فلا مجال للاعتقاد بما لا دليل عليه . . فهم إذن ، لا يقولون : إن علياً ( عليه السلام ) هو الخالق الرازق فعلاً . فلماذا ينسب إليهم هذا الأمر بصورة قاطعة . 27 - ثم عاد حسن بن فرحان ليتحدث عن التعصب ، والغلو ، ورمي الآخرين بهما ، وتساءل : هل يريد الشيعة أن يتوحد المسلمون على الغلو الشيعي إلخ . . وقد قلنا : إنه لا يوجد غلو في الشيعة ولا في التشيع . وإنما يريد الشيعة الإمامية التوحد على حقائق الدين الثابتة بالدليل والبرهان . . كما أن أهل السنة لا يعتبرون أنفسهم غلاة ، بل هم منسجمون مع قناعاتهم ، ويرون أن الذي ظهر لهم من خلال ما يملكونه من أدلة هو ما يريده الله منهم . .