أولاً : حبذا لو ذكر لنا هذه الأمور التي لا يقبلها شرع ولا دين ، وبين لنا كيف ذلك . . ثانياً : إن هناك روايات في أبي بكر وعمر ، وروايات في بعض الصحابة الآخرين . . وروايات في أولياء ، وأتقياء ، وزهاد . ما هو أعظم بكثير جداً مما يرويه غلاة الشيعة - بزعمه - في أئمتهم . فإن أراد الوقوف على شطر من ذلك ، فليراجع كتاب الغدير للعلامة الأميني ( رحمه الله ) ، فإن فيه ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت . . وليقرأ مثلاً حديث رد الشمس لإسماعيل الحضرمي ، وختم القرآن في اليوم الواحد خمس عشرة مرة ، أو سبعين ألف مرة , وأن الله يزور أحمد بن حنبل في كل عام ، وحديث : يا سارية الجبل ، وحديث أن معاوية كاد أن يبعث نبياً ، وغير ذلك مما ذكر في كتاب الغدير خصوصاً ج 5 وج 11 عن كثير من المصادر ، وذلك كثير لا مجال لحصره وعده لكثرته . . ثالثاً : إن المسلمين يعتقدون : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أفضل الخلق ، وأنه هو مظهر الكمال الإنساني ، وأنه الإنسان الإلهي في أعلى مراتبه ، وأنه قد بلغ أعلى منازل القرب والزلفى . . وأن كل ما في هذا الوجود يعاني من النقص والفساد ، ويميل إلى التلاشي والسقوط ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وحده وأهل بيته ، وكذلك أنبياء الله هم الأكمل ، والأفضل ، والأمثل .