وبين الاعتدال ؟ ! فإن كان الحق هو الاعتدال ، فلا بد من الأخذ به ، حتى ولو غضب البشر كلهم ، وإن كان الاعتدال هو الحلول الوسط ، بمعنى أن يؤخذ من هذا ضغث ومن ذاك ضغث ، فإن هذا يجر إلى التزام الباطل . وهو ما لا يرضى به الله ولا يرضاه أهل الشرف والكرامة من الناس . . ثالثاً : لقد نصحت الغلاة - بزعمك - بنصائح ، حبذا لو أخذت بها أنت ، فإنك لو التزمت جانب التقوى ، وأخذت بتوجيهات القرآن ، لمنعك ذلك من إلقاء الكلام على عواهنه ، ولألزمك ذلك بالإجابة على أسئلة واستدلالات محاوريك ، ولم تلجأ إلى كتابة هذه الرسالة الهروبية ، المليئة بقواذع القول ، وبالتعريضات المؤذية ، وبالإتهامات التي لم تأت عليها ببرهان ، فأدلتك هي نفس دعاويك وهو مصادرة على المطلوب . رابعاً : لقد عرضت للشيعة بأن فيهم من يقول بتحريف القرآن ، وقد أثبتنا لك في أجوبتنا على الدعاوى التي أطلقتها في الحوار على شبكة الميزان ، أن غير الشيعة هم القائلون بالتحريف و المصرون عليه . وهذا هو أحد الموارد التي عجزت عن معالجتها فالتجأت إلى كتابة هذه الرسالة التي تنضح بالأذى وتضج بالتجني ، ولا نريد أن نقول أكثر من ذلك . 10 - قد تحدثت عن الخرافات والمكذوبات لدى الشيعة ، وزعمت أن الظروف التاريخية ، والاضطهاد كان هو السبب . .