يتظاهرون بالتقوى والصلاح ، ويرفعون شعار الاعتدال ، ويدّعون أنهم منسجمون مع أحكام العقل والفطرة ، وأن غيرهم منحرف ومتعصب ، ويعاني من ضيق المذهبية والجهل ، وما إلى ذلك . . رابعاً : إن العاجزين عن تقديم الدليل العلمي على دعاواهم هم الذين يلجأون أكثر من غيرهم إلى رفع مثل هذه الشعارات ، التي هي محض ادعاء كاذب ، وإنتفاخات طاووسية ، لا تلبث أن تتلاشى أمام البرهان والحجة . . وهذا بالذات هو ما حصل بالفعل مع حسن بن فرحان المالكي الذي ظهر في بداية الأمر ، وكأنه طاووس معجب بنفسه ، يوزع الأوسمة والاتهامات في كل اتجاه ، وقد أجاب من يوم 21 / 1 / 1423 للهجرة حتى يوم 22 / 2 / 1423 للهجرة ، أي خلال شهر على سبعة وأربعين سؤالاً ومداخلة . . ثم سكت أسبوعين ، ثم أجاب بتاريخ 8 / 4 / 1423 للهجرة على أربعة فقط . . فلماذا كان هذا السكوت الطويل ، حتى جاء هذا الجواب القليل . . يا ترى ؟ ! ثم إنه عاد فسكت حوالي شهر ، ولم يجب أحداً بشيء ، ثم بعث بهذه الرسالة المؤذية ، لأنه واجه الردود العلمية الحاسمة ، والأسئلة القوية والمحرجة ، وهي تعد بالعشرات - فاضطر إلى أن يستقيل من الحوار