رجلاً من القراء . . وسيأتي : أنه قتل في وقعة اليمامة ، أي بعد وفاته ( صلى الله عليه وآله ) بأشهر قليلة ، مثل هذا العدد من القرّاء أيضاً . . بل قيل : إن المقتولين في اليمامة كانوا أربع مئة ، أو قريب خمس مئة . وحسب تعبير عروة بن الزبير في مقام بيانه لسبب أمر أبي بكر بجمع القرآن : « إنه قتل باليمامة ناس ، من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قد جمعوا القرآن » [1] . كما أن هؤلاء الذين عدّوهم في من جمع القرآن ، قد كانت لهم مصاحف تخصهم ، كزيد ، وابن مسعود ، وعلي ، وأبي . . وقد بقي بعضها بعد موتهم ، مئات السنين [2] . هذا . . عدا عن مصاحف أخرى ، كانت منتشرة في عهده ( صلى الله عليه وآله ) ، حسبما قدمناه . فإذا أردنا إضافة الصحابة القرّاء ، الذين قتلوا في حرب اليمامة ، إلى
[1] كنز العمال ج 2 ص 363 عن ابن سعد . [2] راجع : الفهرست لابن النديم ص 29 والتمهيد في علوم القرآن ج 1 ص 250 عنه .