أولاً : ما هو ميزان التواتر عندك ؟ ! ثانياً : بأي ميزان أخذت ، فإن تواتر أحاديث الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) ثابت بلا ريب ويمكن إثبات ذلك . . بأبسط طريق وأيسره . . ونكتفي هنا - الآن - بالإشارة إلى ما يلي : أ - إن ابن خلدون ، ولعله أول من شكك في هذا الأمر ، قد ذكر في مقدمته ثمانية وثلاثين حديثاً . ومحاولته التشكيك في أسانيدها لا قيمة لها ، بعد أن كان هذا العدد يكفي لتحقيق التواتر . . إذ لا يشترط صحة الأسانيد في تواتر الأحاديث ؛ لأن اليقين بالصدور يحصل من الكثرة ، لا من وثاقة الرواة . ولا سيما إذا كان يراد إثبات التواتر الإجمالي ، فان اختلاف النصوص يصبح قرينة أخرى على الصدور ، إذا كان القاسم المشترك متوفراً ، ولم تكن هناك علة أخرى للرد . . كما أن صاحب منتخب الأثر قد ذكر أكثر من ستة آلاف حديث وثلاثمائة وخمسين حديثاً . من طرق الشيعة والسنة ، فلو أسقطنا منها ستة آلاف ومئتين وخمسين حديثاً وبقي لنا مئة حديث بل لو بقي لنا خمسون حديثاً لكفى ذلك في الحكم بالتواتر . . مع العلم بأن كثيراً من هذه الأحاديث صحيح أو معتبر سنداً عند أهل السنة أيضاً . .