تحكم بالمبالغة ثم تقول لم يثبت [1] . . ثالثاً : أنت تتهم - فريقاً - بالاختلاق بهدف التشنيع على عمر وأبي بكر ، مع أنك تعترف بأن هذا منك مجرد ظن . وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً . . ورغم أنك لم تصف هنا عمر « بالفاروق » وهو لقب أتاه من جهة أهل الكتاب [2] . . واكتفيت بوصف أبي بكر « بالصديق » مع أن علياً ( عليه السلام ) قد أنكر هذا اللقب لأبي بكر . . وحديث الصديقون ثلاثة يوجب الحكم بعدم صحة نسبة هذا اللقب لأبي بكر . . وفي كتاب الصحيح من سيرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) شواهد كثيرة ، وروايات صحيحة السند على ذلك فراجع . وقولك لا يضر الشيعي أن يخطئ أبو بكر وعلي ، غير صحيح ، بل هو يضر ، لأن الشيعي يعتقد بعصمة علي ( عليه السلام ) . وثبوت عصمة علي ( عليه السلام ) يضر السني أيضاً ويوجب سقوط حججه . . وقد حكمت بأن علياً ( عليه السلام ) يصيب ويخطئ مع أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : علي مع الحق والحق مع علي . .
[1] ولكي نثبت لك هذا الأمر نقول لك ، راجع : كتاب مأساة الزهراء ( عليها السلام ) . [2] راجع : كتاب الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) . حين البحث حول إسلام عمر بن الخطاب .