responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أفلا تذكرون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 157


مختلف الحالات والأزمان .
وذلك كله يؤكد لنا : أنه ( صلى الله عليه وآله ) قد كان نبياً منذ ولد [1] .
بل لقد كان نبياً وآدم بين الماء والطين [2] . كما دلت عليه الروايات الشريفة .
وبذلك نستطيع أن نفهم بعمق الإشارة الخفية ، التي تضمنتها كلمات أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في نهج البلاغة ، حيث يقول :
« . . ولقد قرن الله به ( صلى الله عليه وآله ) من لدن أن كان فطيماً ، أعظم ملك من ملائكته ، يسلك به طريق المكارم ، ومحاسن أخلاق العالم ، ليله ونهاره ! ! . » [3] .
ولا بد من لفت النظر إلى التنصيص على واقع الملك الذي قرنه الله سبحانه وتعالى ، برسوله حيث وصفه ( عليه السلام ) بأنه أعظم ملائكته في إشارة منه ( عليه السلام ) إلى أن هذه المهمة قد بلغت في أهميتها وخطرها حداً جعلت من هذا الاختيار ضرورة لا بد منها .
وأن هذه الضرورة قد فرضت نفسها في وقت مبكر جداً ، أي منذ كان ( صلى الله عليه وآله ) فطيماً .



[1] البحار ج 18 ص 277 إلى ص 281 .
[2] راجع : الغدير ج 9 ص 287 .
[3] نهج البلاغة ج 2 ص 157 ط دار المعرفة - بيروت - لبنان واليقين ، للسيد ابن طاووس ص 196 وراجع : مصادر نهج البلاغة ج 3 ص 57 و 58 .

157

نام کتاب : أفلا تذكرون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست