بأن أبا بكر قد جمع القرآن وأن القرآن لم يذكر الإمامة صريحة ، فانقسم الشيعة في الرد على هذه المسألة الأولى قسمين : - قسم : قالوا بذم أبي بكر وصحة القرآن من باب ( إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ) . - وقسم : طعن في القرآن بزعمه أن أبا بكر وعمر وغيرهما حذفوا منه ما يخص الإمامة وأهل البيت وذم قبائل في قريش من أعداء أهل البيت . والفرقة الأولى تعتبر قياسا بالثانية معتدلة جداً . وجاء الرد على المالكي كما يلي : بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . . بداية ، أقول : قد تحدثت عن تحريف القرآن عند الشيعة ، ولم أكن أحب أن أجاريك الحديث حول هذا الموضوع لسبب هو : أنني بعد أن اطلعت بصورة مفصلة وواسعة على ما عند أهل السنة في هذا الموضوع ، ظهر لي أنه يوجد عشرات الشواهد على أن التحريف ثابت في رواياتهم ، وأقوالهم صريحة فيه حيناً ، ومستلزمة له حيناً آخر . . بل إنهم لا يزالون يصرون