النجاة التي من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى ، واللعنة المتواترة المتواصلة على من عاداهم وأنكر حقهم وشكك بفضائلهم من الأولين والآخرين وقد خاب من افترى . أجاب المالكي : الأخ أبو جواد : ما يخص صحيح البخاري ومسلم ، سبق الجواب عليه فيما مضى ، وأهل السنة لا يعتبرونهما القرآن الناطق ، لكن أعترف لك أن عند أكثر السنة غلواً في الصحيحين ، وأنا ممن يرى أنهما من أفضل ما ألفه أهل السنة لكنني في الوقت نفسه أعرف أن البخاري ومسلماً فيهما أحاديث ضعيفة لكنها قليلة نسبة مع غيرهما من الكتب السنية . وقد رويا عن غلاة سنة ونواصب وغلاة شيعة وخوارج وغلاة مرجئة . . الخ ، وعن ضعفاء أيضاً لكن الجرح والتعديل أمر اجتهادي ، وكل له اجتهاده في توثيق هذا الراوي أو تضعيف ذاك . لكن إن اعترفنا بمثل هذا فيجب أن يعترف الشيعة بأن في روايات الكافي ونحوه أيضاً أحاديث مخزية - حسب تعبير الأخ - وهي أكثر بكثير مما يراه الأخ في الصحيحين ، وإلا كيف نرى الضعف هنا ولا نراه هناك ؟ إذا كنا نريد الإنصاف فلا بد أن نعترف بأخطائنا حتى يعترف الآخرون بأخطائهم ( للأسف لم أستطع فتح الملف الذي أرسلته ) .