الإمام علي لخلاف بينهما لكن لا أعقل أن جمهور المهاجرين والأنصار تعمدوا تعطيل وصية النبي ( ص ) ومعاندتها والتضحية بكل الخيرات السابقة لأجل الرئاسة فهذا صعب التصديق عندي . وجاء الرد على المالكي كما يلي : بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . . وأغرب ما قرأناه هو ما أجبت به على السؤال السادس - حسب ترتيب الأسئلة التي وردت عليك من هذا السائل . ونحن نسجل عليه ما يلي : أولاً : قد ذكرنا فيما سبق : أنك تعقل أن تنسب إلى مئات الملايين من البشر بأنهم حتى لو ظهرت لهم المعايير الشرعية الواضحة ، فإنهم يطبقونها على غيرهم ، ولا يطبقونها على أنفسهم ، انطلاقاً من تعصبهم المذهبي . . مع أن ذلك معصية بلا ريب ، إذ يجب عليهم تحري الحق ، والالتزام به إذا ظهر لهم . . كما أنك تعقل وتقبل أن يحارب عشرات الألوف علياً ، ولو أنهم ظفروا به لقتلوه حسب تصريحك ، وذلك ظلما منهم له ، وبغيا منهم عليه . وذلك في أكثر من حرب .