responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 466


ومن خصمهم يوم القيامة فيك جدك ) ثم قال : ( عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك ، أو يجيبك فلا ينفعك ، صوت - والله - كثر واتره وقل ناصره ) ثم حمله على صدره ، فكأني أنظر إلى رجلي الغلام يخطان الأرض ، فجاء به حتى ألقاه مع ابنه علي بن الحسين والقتلى من أهل بيته ، فسألت عنه فقيل :
هو القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام .
ثم جلس الحسين عليه السلام أمام الفسطاط ، فأتي بابنه عبد الله بن الحسين وهو طفل فأجلسه في حجره ، فرماه رجل من بني أسد بسهم فذبحه ، فتلقى الحسين من دمه ملء كفه وصبه في الأرض ثم قال : ( رب إن تكن حبست عنا النصر من السماء ، فاجعل ذلك لما هو خير ، وانتقم لنا من هؤلاء الظالمين ) ، ثم حوله حتى وضعه مع قتلى أهله .
ورمى عبد الله بن عقبة الغنوي أبا بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام فقتله .
فلما رأى العباس بن علي كثرة القتلى في أهله قال لإخوته من أمه - وهم عبد الله وجعفر وعثمان - : يا بني أمي تقدموا حتى أراكم قد نصحتم لله ولرسوله ، وإنه لا ولد لكم ، فقدم عبد الله فقاتل قتالا شديدا فاختلف هو وهانئ بن ثبيت الحضرمي ضربتين فقتله هانئ ، وتقدم بعده جعفر بن علي عليه السلام فقتله أيضا هانئ ، وتعمد خولي بن يزيد الأصبحي عثمان بن علي - وقد قام مقام إخوته - فرماه فصرعه ، وشد عليه رجل من بني دارم فاحتز رأسه .
وحملت الجماعة على الحسين عليه السلام فغلبوه على عسكره ، واشتد به العطش فركب المسناة يريد الفرات وبين يده أخوه العباس ، فاعترضته خيل ابن سعد وفيهم رجل من بني دارم ، فقال لهم : ويلكم حولوا بينه وبين ماء الفرات ولا تمكنوه من الماء ، فقال الحسين عليه السلام :

466

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست