نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 464
زهير بن القين في عشرة رجال وكشفوهم عن البيوت ، وعطف عليهم شمر فقتل من القوم ورد الباقين إلى مواضعهم ، وكان القتل يبين في أصحاب الحسين عليه السلام لقلة عددهم ولا يبين في أصحاب عمر بن سعد لكثرتهم . واشتد القتال ، وكثر القتل في أصحاب أبي عبد الله عليه السلام إلى أن زالت الشمس فصلى الحسين عليه السلام بأصحابه صلاة الخوف . وتقدم حنظلة بن سعد الشبامي بين يدي الحسين عليه السلام فنادى أهل الكوفة : يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب ، يا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد ، يا قوم لا تقتلوا حسينا فيسحتكم الله بعذاب وقد خاب من افترى ، ثم تقدم فقاتل حتى قتل - رحمه الله - . وتقدم بعده شوذب مولى شاكر فقال : السلام عليك يا أبا عبد الله ورحمة الله وبركاته ، أستودعك الله ، ثم قاتل حتى قتل ، ولم يزل يتقدم رجل بعد رجل من أصحابه فيقتل حتى لم يبق مع الحسين عليه السلام إلا أهل بيته خاصة . فتقدم ابنه علي بن الحسين عليهما السلام وكان من أصبح الناس وجها وله يومئذ بضع عشرة سنة ، فشد على الناس وهو يقول : أنا علي بن الحسين بن علي نحن وبيت الله أولى بالنبي تالله لا يحكم فينا ابن الدعي ففعل ذلك مرارا وأهل الكوفة يتقون قتله ، فبصر به مرة بن منقذ العبدي لعنه الله ، فطعنه فصرعه ، واحتواه القوم فقطعوه بأسيافهم ، فجاء الحسين عليه السلام حتى وقف عليه فقال : ( قتل الله قوما قتلوك يا بني ، ما أجرأهم على الله وعلى انتهاك حرمة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( وانهملت عيناه بالدموع ، ثم قال : ( على الدنيا بعدك العفاء ) ، وخرجت زينب أخت
464
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 464