نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 265
فأذن لها ، فانتقل إلى البيت الذي أسكنته عائشة فاستمر المرض به فيه أياما وثقل عليه السلام ، فجاء بلال عند صلاة الصبح ورسول الله مغمور بالمرض فنادى الصلاة رحمكم الله ، فقال عليه السلام : ( يصلي بالناس بعضهم ) ، فقالت عائشة : مروا أبا بكر فليصل بالناس ، وقالت حفصة : مروا عمر . فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( اكففن ، فإنكن صويحبات يوسف ) . ثم قال وهو لا يستقل على الأرض من الضعف ، وقد كان عنده أنهما خرجا إلى أسامة ، فأخذ بيد علي بن أبي طالب والفضل بن عباس فاعتمدهما ورجلاه تخطان الأرض من الضعف ، فلما خرج إلى المسجد وجد أبا بكر قد سبق إلى المحراب ، فأومأ إليه بيده ، فتأخر أبو بكر ، وقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكبر وابتدأ بالصلاة ، فلما سلم وانصرف إلى منزله استدعى أبا بكر وعمر وجماعة من حضر المسجد ثم قال : ( ألم آمركم أن تنفذوا جيش أسامة ؟ ) فقال أبو بكر : إني كنت خرجت ثم عدت لأحدث بك عهدا ، وقال عمر : إني لم أخرج لأني لم أحب أن أسال عنك الركب . فقال عليه السلام : ( نفذوا جيش أسامة ) - يكررها ثلاث مرات - ثم أغمي عليه صلوات الله عليه وآله من التعب الذي لحقه ، فمكث هنيئة وبكى المسلمون وارتفع النحيب من أزواجه وولده ومن حضر ، فأفاق عليه السلام وقال : ( ائتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا ) ثم أغمي عليه . فقام بعض من حضر من أصحابه يلتمس دواة وكتفا ، فقال له عمر : ارجع فإنه يهجر ! ! فرجع . فلما أفاق ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال بعضهم : ألا نأتيك يا رسول الله بكتف ودواة ؟ فقال : ( أبعد الذي قلتم ! ! لا ، ولكن احفظوني في أهل
265
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 265