نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 226
الجاهلية فإنه موضوع تحت قدمي ، إلا سدانة الكعبة وسقاية الحاج فإنهما مردودتان إلى أهليهما ، ألا إن مكة محرمة بتحريم الله ، لم تحل لأحد كان قبلي ولم تحل لي إلا ساعة من نهار ، فهي محرمة إلى أن تقوم الساعة ، لا يختلي خلاها ، ولا يقطع شجرها ، ولا ينفر صيدها ، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد . ثم قال : ألا لبئس جيران النبي كنتم ، لقد كذبتم وطردتم ، وأخرجتم وفللتم ، ثم ما رضيتم حتى جئتموني في بلادي تقاتلونني ، فاذهبوا فأنتم الطلقاء . فخرج القوم كأنما أنشروا من القبور ، ودخلوا في الإسلام . قال : ودخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة بغير إحرام وعليهم السلاح ، ودخل البيت لم يدخله في حج ولا عمرة . ودخل وقت الظهر فأمر بلال فصعد على الكعبة وأذن ، فقال عكرمة : والله إن كنت لأكره أن أسمع صوت ابن رباح ينهق على الكعبة ، وقال . خالد ابن أسيد : الحمد لله الذي أكرم أبا عتاب من هذا اليوم من أن يرى ابن رباح قائما على الكعبة ، قال سهيل : هي كعبة الله وهو يرى ولو شاء لغير - قال : وكان أقصدهم - وقال أبو سفيان : أما أنا فلا أقول شيئا ، والد لو نطقت لظننت أن هذه الجدر لخبر به محمدا . وبعث صلوات الله عليه وآله إليهم فأخبرهم بما قالوا ، فقال عتاب : قد والله قلنا يا رسول الله ذلك فنستغفر الله ونتوب إليه ، فأسلم وحسن إسلامه وولاه رسول الله مكة . قال : وكان فتح مكة لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان ، واستشهد
226
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 226