responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 174


اليوم ؟
قال : ( الله ) .
ودفع جبرئيل في صدره فوقع السيف من يده ، فأخذه رسول الله وقام على رأسه وقال : ( من يمنعك مني ) ؟ .
قال : لا أحد ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، والله لا أكثر عليك جمعا أبدا . فأعطاه رسول الله سيفه ثم أدبر ، ثم أقبل بوجهه ثم قال : والله لأنت خير مني .
قال رسول الله : ( أنا أحق بذلك منك ) .
فأتى قومه فقيل له : أين ما كنت تقول وقد أمكنك والسيف في يدك ؟
قال : قد كان والله ذلك ، ولكني نظرت إلى رجل أبيض طويل دفع في صدري فوقعت لظهري ، فعرفت أنه ملك ، وشهدت أن محمدا رسول الله ، .
والله لا أكثر عليه . وجعل يدعو قومه إلى الإسلام ونزلت هذه الآية : ( يا أيها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم ان يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم ) الآية [1] [2] .
ثم كانت غزوة القردة ، ماء من مياه نجد ، بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زيد بن حارثة بعد رجوعه من بدر إلى المدينة بستة أشهر ، فأصابوا عيرا لقريش على القردة فيها أبو سفيان ومعه فضة كثيرة ، وذلك لأن قريشا قد خافت طريقها التي كانت تسلك إلى الشام حين كان من وقعة بدر ، فسلكوا طريق العراق واستأجروا رجلا من بكر بن وائل يقال له : فرات بن حيان ، يدلهم على الطريق ، فأصاب زيد بن حارثة تلك العير ، وأعجزته



[1] المائدة 5 : 11 .
[2] المغازي للواقدي 1 : 4 9 1 - 196 ، الطبقات الكبرى 2 : 34 بزيادة فيهما

174

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست