responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 154


وبلغ الأوس والخزرج خروج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلبسوا السلاح وأقبلوا يعدون حول ناقته ، لا يمر بحي من أحياء للأنصار إلا وثبوا في وجهه وأخذوا بزمام ناقته وتطلبوا إليه أن ينزل عليهم ، ورسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ( خلوا سبيلها فإنها مأمورة ) حتى مر ببني سالم .
وكان خروج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قبا يوم الجمعة ، فوافى بني سالم عند زوال الشمس فتعرضت له بنو سالم فقالوا : يا رسول الله هلم إلى الجد والجلد والحلفة والمنعة .
فبركت ناقته عند مسجدهم ، وقد كانوا بنوا مسجدا قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فنزل عليه وآله السلام في مسجدهم وصلى بهم الظهر وخطبهم ، وكان أول مسجد صلى فيه بالجمعة ، وصلى إلى بيت المقدس ، وكان الذين صلوا معه في ذلك الوقت مائة رجل .
ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ناقته وأرخى زمامها ، فانتهى إلى عبد الله بن أبي ، فوقف عليه وهو يقدر أنه يعرض عليه النزول عنده ، فقال له عبد الله بن أبي - بعد أن ثارت الغبرة وأخذ كمه ووضعه على أنفه - : يا هذا اذهب إلى الذين غروك وخدعوك وأتوا بك فأنزل عليهم ولا تغشنا في ديارنا . فسلط الله على دور بني الحبلى الذر [1] . فخرق دورهم فصار وانزالا على غيرهم ، وكان جد عبد الله بن أبي يقال له : ابن الحبلى .
فقام سعد بن عبادة فقال : يا رسول الله لا يعرض في قلبك من قول هذا شئ ، فإنا كنا اجتمعنا على أن نملكه علينا وهو يرى الآن أنك قد سلبته أمرا قد كان أشرف عليه ، فأنزل علي يا رسول الله ، فإنه ليس في الخزرج ولا في الأوس أكثر فم بئر مني ، ونحن أهل الجلد والعز ، فلا تجزنا يا رسول الله .



[1] الذر . جمع ذرة ، وهي أصغر النمل . ( الصحاح 2 : 663 )

154

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست