نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 111
الرحمن ؟ قال : ( لا ولكني أدعو إلى الله وهو الرحمن الرحيم ) . ثم افتتح ( حم السجدة ) فلما بلغ إلى قوله : ( فان أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) [1] وسمعه اقشعر جلده وقامت كل شعرة في رأسه ولحيته ، ثم قام ومضى إلى بيته ولم يرجع إلى قريش ، فقالت قريش : يا أبا الحكم صبا أبو عبد شمس إلى دين محمد ، أما تراه لم يرجع إلينا وقد قبل قوله ومضى إلى منزله ، فاغتمت قريش من ذلك غما شديدا وغدا عليه أبو جهل فقال : يا عم نكست برؤوسنا وفضحتنا . قال : وما ذلك يا بن أخي ؟ قال : صبوت إلى دين محمد . قال : ما صبوت وإني على دين قومي وآبائي ولكني سمعت كلاما صعبا تقشعر منه الجلود . قال أبو جهل : أشعر هو ؟ قال : ما هو بشعر . قال : فخطب هي ؟ قال : لا إن الخطب كلام متصل وهذا كلام منثور ، لا يشبه بعضه بعضا ، له طلاوة [2] . قال : فكهانة هو ؟ ! فكأنه هي . قال : لا . قال : فما هو ؟ قال : دعني أفكر فيه .