responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 73


وإذا دعتك القدرة على ظلم من هو دونك فاذكر قدرة الله عليك يا بني تعلم من العلماء ما جهلت وعلم الناس ما علمت تذكر بذلك في الملكوت يا بني أغنى الناس من قنع بما في يديه وأفقرهم من مد عينيه إلى ما في أيدي الناس وعليك يا بني باليأس عما في أيدي الناس والوثوق بوعد الله واسع فيما فرض عليك ودع السعي فيما ضمن لك وتوكل على الله في كل أمورك يكفيك وإذا صليت فصل صلاة مودع تظن أن لا تبقى بعدها أبدا وإياك ما تعتذر منه فإنه لا يعتذر من خير وأحب للناس ما تحب لنفسك واكره لهم ما تكره لنفسك ولا تقل ما لم تعلم واجهد أن يكون اليوم خيرا لك من أمس وغدا خيرا لك من اليوم فإنه من استوى يوماه فهو مغبون ومن كان يومه شرا من أمسه فهو ملعون وارض بما قسم الله لك فإنه سبحانه يقول أعظم عبادي ذنبا من لم يرض بقضائي ولم يشكر نعمائي ولم يصبر على بلائي وأوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معاذ بن جبل فقال له أوصيك باتقاء الله وصدق الحديث وأداء الأمانة وخفض الجناح والوفاء بالعهد وترك الخيانة وحسن الجوار وصلة الأرحام ورحمة اليتيم ولين الكلام وبذل السلام وحسن العمل وقصر الأمل وتوكيد الأيمان والتفقه في الدين وتدبر القرآن وذكر الآخرة والجزع من الحساب وكثرة ذكر الموت ولا تسب مسلما ولا تطع آثما ولا تقطع رحما ولا ترض بقبيح تكن كفاعله واذكر الله عند كل شجر ومدر وبالأسحار وعلى كل حال يذكرك فإن الله تعالى ذاكر من ذكره وشاكر من شكره وجدد لكل ذنب توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية واعلم أن أصدق الحديث كتاب الله وأوثق العز التقوى وأشرف الذكر ذكر الله تعالى وأحسن القصص القرآن وشر الأمور محدثاتها وأحسن الهدي هدي الأنبياء وأشرف الموت الشهادة وأعمى العمى الضلالة بعد الهدى وخير العلم ما نفع وشر العمى عمى القلب واليد العليا خير من اليد السفلى وما قل وكفى خير مما كثر وألهى وشر المعذرة عند الموت وشر الندامة يوم القيامة ومن أعظم الخطايا اللسان الكذب وخير الغنى غنى النفس وخير الزاد التقوى ورأس الحكمة مخافة الله تعالى في السر والعلانية وخير ما ألقي في القلب

73

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست