responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 32


وقال أمير المؤمنين عليه السلام إن الله تعالى يبتلي عباده عند طول السيئات بنقص الثمرات وحبس البركات وإغلاق خزائن الخيرات ليتوب تائب ويقلع مقلع ويتذكر متذكر وينزجر منزجر وقد جعل الله الاستغفار سببا له وللرزق ورحمة للخلق فقال سبحانه اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً فرحم الله من قدم توبته وأخر شهوته واستقال عثرته فإن أمله خادع له وأجله مستور عنه والشيطان يتوكل به يمنيه التوبة ليسوقها ويزهي له المعصية ليرتكبها حتى تأتي عليه منيته وهو أغفل ما يكون عنها فيا لها حسرة على ذي غفلة أن يكون عمره حسرة عليه وأن تؤديه الأيام إلى شقوة فنسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم ممن لا يبطره نعمة ولا تقتصر به عن طاعة ربه غاية ولا تجعل به بعد الموت ندامة ولا كائبة وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولو أنهم حين تزول عنهم النعم وتحل بهم النقم فزعوا إلى الله توبة يوله من نفوسهم وصدق من نياتهم وخالص من طوباتهم لرد عليهم كل شارد ولأصلح لهم كل فاسد وقال النبي إن الله تعالى خلق ملكا ينزل في كل ليلة ينادي يا أبناء العشرين جدوا واجتهدوا ويا أبناء الثلاثين لا تغرنكم الحياة الدنيا ويا أبناء الأربعين ما ذا أعددتم للقاء ربكم ويا أبناء الخمسين أتاكم النذير ويا أبناء الستين زرع آن حصاده ويا أبناء السبعين نودي لكم فأجيبوا ويا أبناء الثمانين أتتكم الساعة وأنتم غافلون ثم يقول لو لا عباد ركع ورجال خشع وصبيان رضع وأنعام رتع لصب عليكم العذاب صبا وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكرموا ضعفاءكم فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم وقال صلى الله عليه وآله وسلم يا بني هاشم يا بني عبد المطلب ويا بني عبد مناف ويا بني قصي اشتروا أنفسكم من الله واعلموا أني أنا النذير والموت المغير والساعة الموعد ولما أنزل الله عليه وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ صعد على الصفا وجمع عشيرته وقال يا بني عبد المطلب يا بني هاشم يا بني عبد مناف يا بني قصي اشتروا

32

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست