العبد فجر وإذا فجر كفر وإذا كفر دخل النار وعنه من مشى مع ظالم لنفسه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج عن الإسلام وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة وأعوان الظلمة وأشباه الظلمة حتى من برى لهم قلما أو لاق لهم دواتا قال فيجمعون في تابوت من حديد ثم يرمى بهم في جهنم وعنه عليه السلام ويأتي في آخر الزمان أناس يأتون المساجد فيقعدون فيها حلقا ذكرهم الدنيا وحب الدنيا فلا تجالسوهم فليس الله بهم حاجة وقال عيسى عليه السلام إني أرى الدنيا في صورة عجوز فيما عليها كل زينة قيل لها كم تزوجت قالت لا أحصيهم كثرة قيل أماتوا عنك أم طلقوك قالت بل كلهم ماتوا قيل فتعسا لأزواجك الباقين كيف لا يعتبرون بأزواجك الماضين وكيف لا يكونون على حذر وكان الحسين بن علي عليه السلام كثيرا ما يتمثل بقول الشاعر يا أهل لذات دنيا لا بقاء لها * إن اغترارا بظل زائل حمق وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم الدنيا دار من دار له ولها يجمع من لا عقل له ويطلب شهواتها من لا فهم له وعليها يعادي من لا علم له وعليها يحسد من لا فقه له ولها يسعى من لا يقين له من كانت الدنيا همه كثر في الدنيا والآخرة غمه وقيل إن عابدا احتضر فقال ما تأسفي على دار الأحزان والغموم والخطايا والذنوب وإنما تأسفي على ليلة نمتها ويوم أفطرته وساعة غفلت عن ذكر الله تعالى وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ذب عن عرض أخيه كان ذلك حجابا له من النار ومن كان لأخيه المسلم في قلبه مودة ولم يعلمه فقد خانه ومن لم يرض من أخيه إلا بإيثاره على نفسه دام سخطه ومن عاتب صديقه على كل ذنب كثر عدوه وقال عليه السلام إن الله يعطي الدنيا على نية الآخرة ولا يعطي الآخرة على نية الدنيا اجعل الآخرة رأس مالك فما أتاك من الدنيا فهو ربح