responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 16


فمنها ما أنبت العشب والكلأ وكانت منها أخاديد حقنت الماء فانتفع به الناس فشربوا وسقوا زرعهم وأرض أخرى سبخة لم تمسك الماء ولم تنبت الزرع كذلك قلوب العالمين العاملين وقلوب العالمين التاركين وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يكون الرجل مسلما حتى يسلم الناس من يده ولسانه ولا يكون مؤمنا حتى يأمن أخوه بوائقه وجاره بوادره ولا يكون عالما حتى يكون عاملا بما علم ولا يكون عابدا حتى يكون ورعا ولا يكون ورعا حتى يكون زاهدا فيما في أيدي الناس يا أخي أطل الصمت وأكثر الفكر واعمل بالموعظة وأقل الضحك وأندم على خطيئتك تكن عند الله وجيها مقبولا وقال صلى الله عليه وآله وسلم رأيت ليلة أسري بي إلى السماء قوما يقرض شفاهم بالمقاريض من نار ثم يرمى بها فقلت يا جبرئيل من هؤلاء فقال خطباء أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب فلا يعقلون وقال بعضهم العالم طبيب الأمة والدنيا الداء فإذا رأيت الطبيب يجر الداء إلى نفسه فاتهمه في علمه واعلم أنه الذي لا يوثق به فيما يقول وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تطلبوا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء ولا لتراؤا به في المجالس ولا لتصرفوا وجوه الناس إليكم للتراؤس فمن فعل ذلك كان في النار وكان علمه حجة عليه يوم القيامة ولكن تعلموه وعلموه الباب الثاني في الزهد في الدنيا قال الله تعالى يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ وقال سبحانه يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ وقال تعالى وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الآخِرَةِ إِلَّا مَتاعٌ يعني جيفة وقال تعالى إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها وَالَّذِينَ هُمْ

16

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست