نام کتاب : إرشاد القلوب ( فارسي ) نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي جلد : 1 صفحه : 138
بزرگى است و فايدهء مهمّ دارد و گفتار رسايى است كه اگر كلامي براي موعظه و بازداشتن از معاصي خواسته باشيم هر آينه همين ما را كافى است كه قطع علايق دنيا كنيم و آرزوها را كوتاه كنيم و بهترين ريسمان است بر گردن أهل فكر كه آنها را موعظه كند و از خواب غفلت بيدار نمايد و سبب بينايى آنها گردد كه ناچار به اعمال و كارهاى نافع براي آخرت بپردازند . پس اى صاحبان عقل عبرت بگيريد و فكر كنيد و به معاني آن بينايى پيدا كنيد . و قال صلَّى الله عليه و آله في خطبة أخرى تجرى هذا المجرى : انظروا إلى الدّنيا نظر الزّاهدين فيها الصّارفين عنها فانّها و الله عن قليل تزيل الثّاوى السّاكن و تفجع المترف الآمن لا يرجع ما تولَّى منها فادبر و لا يدرى ما هو آت منها فينتظر سرورها مشوب بالحزن و جلد الرّجال منها إلى الضّعف و الوهن فلا تغرنّكم كثرة ما يعجبكم فيها لقلة ما يصحبكم منها فرحم الله امرء تفكَّر فاعتبر فابصر و كأنّما هو كائن من الدّنيا عن قليل لم يكن و ما هو كائن من الآخرة عمّا قليل لم يزل و كل معدود منقّص و كلّ متوقّع آت و كلّ آت قريب دان و العالم من عرف قدره و كفى بالمرء جهلا ان لا يعرف قدره و انّ ابغض العباد إلى الله لعبد وكله الله بنفسه جائر عن قصد السّبيل سائر بغير دليل ان دعى إلى حرث الدنيا عمل و ان دعى إلى حرث الآخرة كسل كان ما عمل له واجب عليه و ما دنى عنه ساقط عنه و ذلك زمان لا يسلَّم فيه الا كل مؤمن ان شهد لم يعرف و ان غاب لم يتفقّد أولئك مصابيح الهدى و اعلام السّرى ليسوا بالمصابيح و لا المذابيع البذر أولئك يفتح الله عليهم أبواب رحمته و يكشف عنهم ضرّ نقمته . يا ايّها النّاس انّه سيأتي عليكم زمان يكفى فيه الاسلام كما يكفى الاناء بما فيه يا أيها الناس ان الله تعالى قد أعاذكم من
138
نام کتاب : إرشاد القلوب ( فارسي ) نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي جلد : 1 صفحه : 138