نام کتاب : آداب عصر الغيبة نویسنده : الشيخ حسين كوراني جلد : 1 صفحه : 48
بيعة نائبه ، وانتظارها . . . والمواظبة على آداب الغيبة كل ذلك لا ينفع صاحبه شيئاً إذا لم يكن متقياً . . . فالتقوى هي المنطلق ، وهي الشرط الذي لا يقبل بدونه عمل والمسيرة التي سيقودها عليه السلام هي مسيرة أهل العبادة الذين تطوى لهم الأرض [7] ، أهل البصائر الذين لا ذنوب لهم تحجبهم عن رؤية الحقيقة حين « تتطاير القلوب مطايرها » . ومما يرشدنا إلى الترابط بين الانتظار والتقوى ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام : « من سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه فجدوا وانتظروا . . . » [8] . * وبديهي أن التقوى واجبة في كل حال . . . إلا أن المقصود هو الإشارة إلى هذه العلاقة بينها وبين الانتظار . . . وفائدة ذلك أن يدرك من يغلب عليه الطابع الحركي العملي ويحسب أنه من جنود المهدي دون شك . . . أن هذا البعد وحده لا يكفي . . .
[7] تؤكد بعض الروايات أن القادة الأساسين الذين يبايعونه عليه السلام كلهم ممن تطوى لهم الأرض . . . وذلك يدل على درجة عالية من العبادة . [8] منتخب الأثر / 497 - 498 .
48
نام کتاب : آداب عصر الغيبة نویسنده : الشيخ حسين كوراني جلد : 1 صفحه : 48