نام کتاب : آداب عصر الغيبة نویسنده : الشيخ حسين كوراني جلد : 1 صفحه : 20
* مع أبيه : عاش الإمام المنتظر مع أبيه خمس سنوات كان الإمام العسكري شديد الحرص خلالها على أمرين : الأول : أن يبقى خبر ولادته بعيداً عن مسامع الظلمة . . . الذين كانوا قد أحكموا طوق الرقابة على منزله . . . بحيث أن بعض أنصاره كان إذا أراد الذهاب إليه اضطر إلى اعتماد ساتر أمني فيتظاهر بأنه يبيع السمن . . . ليتمكن من دخول بيت الإمام . . . الثاني : والأمر الثاني الذي كان الإمام العسكري حريصاً عليه هو إخبار خواص شيعته وأقربهم إليه بولادة الإمام المنتظر ، والنص على إمامته بمسمع منهم لكي يصل ذلك عبرهم إلى غيرهم من معاصريهم . . . ومن الأجيال اللاحقة . . . وهذا ما نجده بوضوح في نصوص كثيرة تجدها - على سبيل المثال في « كمال الدين وتمام النعمة » للصدوق ، والغيبة للشيخ الطوسي أو الغيبة للنعماني . بعد أبيه : قام عليه السلام بأعباء الإمامة وهو ابن خمس سنوات « آتاه الله فيها الحكمة كما آتاها من قبل يحيى صبياً وجعله الله سبحانه إماماً في هذا العمر كما جعل عيسى بن مريم في المهد نبياً » كما ذكر الشيخ المفيد رضوان الله عليه . ولاشك في أن تحمل رضيع لأعباء النبوة « قال إني
20
نام کتاب : آداب عصر الغيبة نویسنده : الشيخ حسين كوراني جلد : 1 صفحه : 20