بن عبد الله الأنصاري ، وجماعة من بني هاشم ، « تلاقوا بالبكاء ، والحزن ، واللطم . وأقاموا المآتم المقرحة للأكباد » [1] . وكان الإمام السجاد عليه السلام معهم يرى ويسمع . . 7 - وحين أنشد دعبل الخزاعي تائيته المشهورة ، أمام الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ، وفيها : < شعر > أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً * وقد مات عطشاناً بشط فرات إذن للطمت الخد فاطم عنده * وأجريت دمع العين في الوجنات < / شعر > لم يعترض الإمام عليه ، ولم يقل : إن أمنا فاطمة عليها السلام لا تفعل ذلك لأنه حرام ، أو مرجوح ، بل هو قد بكى ، وأعطى الشاعر جائزة ، وأقره على ما قال . . [2] . 8 - وقد روي في الأحاديث الكثيرة : أن الجزع مستحب على الإمام الحسين عليه السلام ، وفي بعض الروايات أن الإمام الباقر عليه السلام ، فسر هذا الجزع بما يشمل اللطم ، فقال عليه السلام : « أشد الجزع : الصراخ بالويل ، والعويل ، ولطم الوجه ،
[1] اللهوف ص 112 و 113 والبحار ج 45 ص 146 وجلاء العيون ج 2 ص 272 و 273 . [2] راجع عيون أخبار الرضا ج 2 ص 263 و 264 والبحار ج 49 ص 237 و 239 - 252 ومقتل الحسين للخوارزمي ج 2 ص 131 والغدير وغير ذلك كثير . .