والضعفاء والجبناء من ساحة القتال في الدفاع عن الوطن ، أو عن العرض ، أو المال ، أو المقدسات . . وفيما عدا ذلك ، فإننا قد قلنا آنفاً : إنه لو كان فعل ذلك في بعض المواضع موجباً لصدود الناس عن التفكير بالإسلام ، فلا بد من مراعاة حالهم ، عملاً بالآية الشريفة : * ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) * [1] . لكن ذلك لا يعني أن تُشن حملة على كل من يريد ممارسة هذه الشعائر ، بحيث تشمل هذه الحملة حتى المواضع التي ليس في ممارستها فيها أي محذور . من فوائد المراسم العاشورئية : وختاماً نقول : إن مسألة العزاء والمواساة والجزع على الإمام الحسين عليه السلام وما يمثله من الحضور الدائم ، لهذه الشخصية في الوجدان الإنساني ، له أثر عظيم في دفع هذا الإنسان باتجاه العمل ، والسير نحو الهدف الأسمى ، الذي ضحى لأجله عليه السلام بكل ما لديه ، وبأغلى ما يملك . وله أثر عظيم أيضاً في ربط الإنسان عاطفياً ، ووجدانياً ،