والأهواء والنحل ، ومقدمة ابن خلدون وكتاب العبر ، وكتاب العواصم من القواصم ، ردودهم على الشيعة وعلى مقالاتهم بالتفصيل . وقد صرح التاريخ بأن ابن عربي قد قرأ كتب ابن حزم ، ومن كتبه « الفصل في الملل ، والأهواء والنحل » . . قال ابن مسدي : إنه قال في إجازته ما معناه ، أو نصه : إن محمد بن عبد الحق الأشبيلي قد حدثه : « بكتب الإمام أبي محمد علي بن أحمد بن حزم ، عن أبي الحسن شريح بن محمد بن شريح عنه » [1] . وقال ابن مسدي أيضاً : « إنه كان ظاهري في المذهب في العبادات ، باطني النظر في الاعتقادات » [2] . . على أن هذا الرجل قد طاف البلاد ، ودخل مصر ، وأقام بالحجاز مدة ، ودخل بغداد ، والموصل ، وبلاد الروم . . [3] . بل هو قد قدم بغداد مرتين ، المرة الأولى في سنة 601 للهجرة ، والثانية في سنة 608 للهجرة . والشيعة كانوا موجودين في بغداد ، خصوصاً في منطقة الكرخ ، فلماذا لم يتعرف عليهم عن قرب ؟ ولم يسأل عنهم ؟ وكيف لم يحدثه أهل بغداد عنهم بشيء ؟ مع وجود حالة من العداء لهم ، ومع أنهم كانوا يشنون عليهم الغارات ، ويقتلونهم ، ويسرقون بيوتهم في كل سنة مرتين على الأقل ؛ الأولى في عاشوراء ، والثانية في يوم الغدير ، كما أوضحناه في كتابنا : « صراع الحرية في عصر الشيخ المفيد » فراجع . .
[1] راجع : الفتوحات المكية ج 4 ص 555 ط دار الكتب العلمية الكبرى بمصر . [2] راجع : الفتوحات المكية ج 4 ص 555 ط دار الكتب العلمية الكبرى بمصر . [3] راجع : الفتوحات المكية ج 4 ص 555 .